بقلم - سلمى بناني
من بين واجباتنا كمؤسسة رياضية وطنية أن نعمل على تحفيز الشباب على البذل والالتزام خصوصا المتألقين منهم والمتوجين في المنافسات العالمية، واللذين ساهموا في رفع راية المغرب عاليا على منصة التتويج، وعلى الرغم من أن الوزارة لا تمنح مكافآت مادية إلا للمتوجين في الرياضات الأولمبية، فإن جامعة الرياضات الوثيرية، بادرت بهذه الخطوة عام 2015، وقامت بمنح مبلغ 30.000 درهم للمتوج بالميدالية الذهبية في بطولة العالم التي أقيمت بجزر المارتينيك، ومبلغ 15000 درهم لكل بطل من المُتَوّجِين بالبرونز. وكاعتراف رمزي للظهور المشرف للأبطال الذين توجوا في بطولة العالم للهيب هوب، التي أقيمت بهولندا في أكتوبر 2017، بعدما تمكنوا من إحراز 3 ميداليات (ذهبية ونحاسيتين)، أعطيتهم وعدا أنهم بدورهم سيحصلون على نفس التحفيز المادي الذي مُنِح للأبطال السابقين، فمِن أين لي أن آتي بهذا المبلغ بعد هذا القرار؟!
في إطار التحفيز دائما ومن باب إسعاد وتشجيع الشباب الممارس لهذه الرياضة والذي يضع أملا كبيرا في صنع مستقبل واعد، ارتئينا خلق مشروع تحفيزي من خلال تقديم منح مادية رمزية للمتوجين الـ 3 الأوائل في جميع المسابقات الوطنية بأصنافها الرياضية المختلفة، فكيف للجامعة أن تحقق هذا المشروع التحفيزي وتشجيع هؤلاء الأبطال بعد هذا القرار؟!
بسبب عدم توصلنا إلى حدود شهر فبراير بأي خبر من الوزارة عن عقد المنحة وتاريخ إبرامه، تم تأجيل الدورة 9 لمهرجان الرشاقة البدنية تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم بمدينة الناظور، إلى آخر أسبوع من شهر شتنبر، بعدما كان مبرمجا في شهر أبريل الماضي. إلا أنه وبعد قرارها بتقليص المنحة إلى النصف، بات من المستحيل تنظيم هذه الدورة من هذه التظاهرة الوطنية الكبرى التي تتطلب على أقل تقدير مبلغ 400 ألف درهم.