بقلم : محمد بلعودي
استمعت إلى جزء يسير من كلمة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، قال في معرض كلمته بعد فوزه، في حق منافسته هيلاري كلينتون:" لقد اتصلت بي وهنأتني على فوزي، وأنا بدوري هنأتها على قتالها في هذه الحملة، هيلاري أعطت الكثير لهذا البلد ونحن ندين لها بذلك"، وأثنى عليها بكلمات أخرى لم أتذكرها.
ترامب وهو يتحدث عن هيلاري، افتكرت حرب حسبان، وبودريقة، الأول يخون الثاني، والأخير يتهمه أنه فاشل، ولو كلمة شكر واحدة أو إشادة لم أسمعها من أي منهما في حق الآخر.
النجاح في التسيير يكون بالرقي الفكري والأخلاقي لا بتبادل التهم، بل بشكر كل شخص على مجهوده سواء كان ناجحًا أو فاشلًا، حسبان بعد تنحيه سيتمنى من خليفته أن يثني عليه لا أن يتهم أنه خرب الرجاء، وفشل في حل الأزمة المالية وعلق شماعة فشله على الرئيس السابق.
عيينا من تبادل الاتهامات بين المسؤولين في جميع المجالات ليس في الرياضة فقط، في كل المجالات نجد تبادلًا للاتهامات وحروبًا في الكواليس، للأسف المجهود الذي نبذله في الإساءة للأشخاص ومهاجمتهم أكثر بكثير من الذي نخصّصه للإصلاح والبناء، ووضع اليد في اليد لتحقيق النجاح، وفي الأخير كنقولو "علاش فشلنا"؟.