بقلم : شادي الجيلاني
الاجتهاد هو عنوان النجاح وحب العمل من أساسيات التفوق ورغبة المنافسة من صميم الإبداع ، كل هذه التعبيرات أراها هذه الأيام في الشاب الطموح إبن آل زاهر سيف زاهر ، ذاك الذي يثبت يومًا بعد الآخر أن كل من جد وجد ، فحصوله على جائزة الأفضل في مجاله الإعلامي لم يأت من فراغ فالدخول إلى قلوب المشاهدين أمرًا صعبًا ، ولكنه بفضل ذكاءه ودهاءه استطاع ان يستثمر الظروف كافة التي اتيحت له ، وأن يحصل على لقب الأفضل ، فتحية إلى هذا الرجل الذي ضرب المستحيل وتحول إلى أيقونه في الإعلام وسط فطاحل المهمنة.
سيف زاهر الذي عشق المهنه فاحبته لم ييأس بعد أن قفز إلى الشاشة الصغيرة في أدوار محدودة لم يخجل منها وظل يتسرب رويدًا إلى قلوب المشاهدين ، وإلى عقول المستثمرين ، فهو أصبح ماده ممزوجة بالإمتاع إلى المشاهد والكسب للمستثمر والراحة للضيوف.
سيف زاهر عندما يمدح لايجامل وعندما ينقد لا يتجاوز إذا تحدث وقف على الحياد لاتعرف ميوله ولا اتجاهاته ، ليس له أعداء أو خلافات ، وجمع الكثيرين حوله وأجبر الوسط على احترامه.
جائزة الافضل لزاهر أرى أنها تمثل بداية لانطلاقة جديدة وميلاد نجم في مجاله عليه مسؤوليات وواجبات كبيرة فالأعباء عليه زادت وتصاعفت لأنه انتقل من مرحلة الإقناع إلى مرحلة التأثير في الرأي العام ، وبالمناسبة أشيد بثباته وبتعامله مع الموقف بتواضع فهذه من عادته.
عمومًا المنافسة في الإعلام ستظل موجودة وبشدة خاصة في ظل تواجد أحمد شوبير الذي سيظل علامة فارقة في الإعلام وماركة مسجلة للتميز والإبداع ، فرغم كل الظروف والإمكانيات القليلة المتاحة إمامه عكس غيره فأنه يجتهد ويواصل الكفاح ، ليواكب الأحداث بمفهومه وطلته التي لن تنته ولم تنته ، فشوبير سيبق هو من صنع الإعلام الرياضي المرئي ومصدر للتطور .
وبكل أمانه يمتلك مواصفات وموهبة خاصة في كل شيئ ، أخيرًا لا أحب أن يكون الإعلام عائقًا أمام فريقنا الوطني وسببًا في تشتيت تركيز اللاعبين قبل بطولة كأس الأمم الأفريقيه ، صحيح الإعلام عليه دورًا والمنتخب في احتياج إليه وأيضًا نحن كجماهير نود في الالتفاف حول المنتخب ومعرفة كل مايدور داخل المعسكر لحظة بلحظة ولكن عندما تصل الـمور إلى ماليس مفيدًا للمنتخب فالمصلحة العامة هي الأهم ، كل المنتخبات تمتلك شركات راعية وقنوات فضائية ولكننا لم نجد استعدادات فريقها على الملاء مثلما يحدث مع فريقنا الوطني.