توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

Come back

  مصر اليوم -

come back

بقلم : محمد فؤاد

وأخيرا عدنا، عدنا للعالمية، عدنا للواجهة، عدنا للسيادة القارية، وعدنا معها لسماء التوهج وإستعادة الهيبة والمجد والمكانة الطبيعية.

وأخيرا جاء الفرج، تحقق الحلم، زالت الغيمة، تمزقت صفحات الآلام والأوجاع، وفُتح سجل جديد من الأفراح، لأن بعد كل عسر يسرا، وعقب كل ضيق مخرجا.

أتت الفرحة الكبرى، وأقبل العيد الكبير، ورجعت المياه إلى مجاريها، لتنزل عذبة وتروي ظمأ سنوات عجاف، كانت بحق قاحلة وقاسية ومؤلمة جدا للكرة المغربية.

روعة العيد والمشهد لامست سقف الهيستيريا والجنون ليس لأننا تأهلنا للمونديال لأول مرة، وإنما لأننا غبنا عنه لمدة طويلة، أدمّنا فيها الفشل والبكاء والإحباط، وصارت الإنتصارات والمسرات في خانة المعجزات، لأعوام مديدة وسنوات.

من شدة الألم يأتي فرح الشفاء، ومن كثرة الهم يكون الفرج، ومن تعدد الإخفاقات صرنا نحتاج لأدنى ذرة من الأمل، تعيد لنا البسمة وتزيح من وجوهنا تجاعيد التشاؤم والبؤس والإنكسار.

فعلها الأسود وأتوا بالبلسم، بل بالدواء لداء نخر الكرة الوطنية لعقدين كاملين، وأخرجوا الفريق الوطني رسميا من غرفة الإنعاش، هناك حيث رقد مغشيا عليه دون أن يفلح عدة أطباء في إنقاذه، قبل أن يأتي الدكتور رونار ويجد الوصفة ليعيد له الحياة بأحلى لياقة وحلة.

تصالحنا أخيرا مع إفريقيا بكأس أمم إفريقيا بالغابون، وعدنا لنتصالح مع العالمية من الكوت ديفوار، لنزأر بغضب ونهز أركان قارة سمراء بأكملها، في زئير يعلن رجوع الأسود إلى الريادة، لأن الأسد يمرض ولا يموت أبدا.

كانت الطامة الكبرى والجور القاهر سيحدثان لو فشل الفريق الوطني في التأهل لكأس العالم، فجيل بنعطية والأحمدي وبوصوفة كان سيضيع وسيظلمه التاريخ لو خاصمه المونديال وأبى حضوره، فوزن هؤلاء وبقية الأولاد في خارطة الكرة الإفريقية والعربية والعالمية لا ينكره أحد، ولا ينقص من قيمته، إلا أنه لا معنى لمسيرة إحترافية بدون المشاركة في كأس العالم.

شاء القدر وأنصفت الكرة الرجال وبوأتهم منصة الأبطال، ومنحتهم شرف التواجد في الحدث الكوني، ليكون ختام مشوارهم الدولي قبل الإعتزال، فالإجتهاد والصدق والمثابرة مستحيل أن يضيعوا ويفشلوا في النهاية، فمهما تأخرت الهدية فإنها تأتي لا محالة، ومهما إغلِقت الأبواب سيُفتح أحدهم يوما بمفتاح الأشداء وأصحاب الرغبة والعزيمة.

المغاربة أسعد شعوب العالم حاليا، والتاريخ سيذكرهم طويلا ويقف عند سنة 2017 التي حملت العديد من المكافآت والإمتيازات، لأنها السنة الإستثنائية الحبلى الوقائع والأفراح والمحطات.

عدنا للأدغال وكأس أمم إفريقيا من خلال ما تحقق بكان الغابون، عدنا لأجهزة القرار بالكاف والتحكم والمواقع السيادية، عدنا لمنصات التتويج عبر أمجد وأفضل بطولة للأندية، بعدما منح الوداد المغرب النجمة السادسة في عصبة الأبطال، وعدنا للمسرح العالمي مع ذات الفرسان الحمر الذين سيدخلون مونديال الفرق لرابع مرة في تاريخ الكرة الوطنية، ثم عدنا أفضل عودة لأكبر عرس كوني، مع أسود ذهبية وجيل رائع سيهز الراية الحمراء والخضراء لخامس مناسبة في كأس العالم.

إنتهى الكابوس، حل الفجر، أشرقت شمس عهد جديد للكرة المغربية، ونشرت شعاعها فوق التراب الوطني، لتعلن بداية زمن فريد هو باكورة الخيرات والثمرات، وإن شاء الله ما هي إلا الإنطلاقة الصحيحة صوب منصات المجد والفرح والإنجازات.

GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

come back come back



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon