توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسفة إقرار مبدأ تضارب المصالح

  مصر اليوم -

فلسفة إقرار مبدأ تضارب المصالح

بقلم : محمد فضل الله

الشاهد أن القوانين الرياضية تقوم في تشريعاتها علي العديد من الفلسفات الهامة نظرا للطبيعة المميزة للممارسة الرياضية سواء كانت الممارسة الرياضية تتعلق بالجانب الفني او تتعلق بالجانب الرياضي ، فالرياضة تتخطي الحدود الوطنية للدول فقوانين رياضة مثل كرة القدم ثابته في كل دول العالم وهكذا كل الالعاب الرياضية لا تستطيع الحكومات ان تتدخل في تعديلها أو الغائها إنما تأتي نظم التعديل من المنظمات الرياضية الدولية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الفني للألعاب الرياضية .

اما الجانب الإداري والتشريعي المتعلق بالقوانين التي تحكم إدارة الرياضة في الدول فالأمر يرتبط بعلاقات الترابط الوثيق بين القواعد الدولية والنظم وقواعد السيادة الوطنية .

وهذا الأمر لكي يتحقق يتطلب ان من يقوم بعملية التشريع الرياضي الإلمام بصورة كبيرة بفلسفة وطبيعة القانون الرياضي وكيفية صياغة نصوصه ، فالقضية لا تكمن في ان تكون حافظا للائحة او مدركا للنصوص ولكن القضية تكمن في قدرتك علي إدراك الفلسفات التي من شأنها شرعت النصوص التي تحكم القوانين الرياضية حول العالم .واحد اهم تلك المبادئ ( مبدأ تضارب المصالح ) الذي يمثل نصا إلزاميا في كافة القواعد والقوانين الرياضية، وفلسفة هذا المبدأ تتمثل في انه لا يجوز ان من يندرج تحت مظلة الهيكلة الإدارية للمؤسسات الرياضية ان يمتلك التصويت علي قرار بين جهتين يرتبطان بمصلحة مشتركة ، فهب ان احد اعضاء مجلس إدارة نادي او اتحاد متعاقد مع إحدى الشركات أو القنوات الفضائية التي ترتبط بمصالح مثل الرعاية او التسويق او اي شئ تنظيمي داخل الاتحاد واستلزم الأمر التصويت في مجلس إدارة النادي او الاتحاد علي شئ يرتبط بهذه الشركة فلا يجوز لهذا العضو ان يحضر جلسة التصويت ولا يجوز له في الأصل ان يرتبط بعمل بها طالما لها مصالح مع الهيئة الرياضية المنتخب بها.

 والفلسفة تكمن في أمر بسيط جدا هو ان غالبية مجالس إدارات الهيئات الرياضية مجالس أعضائها يمثلون رقما فرديا فإذا تساوت الأصوات علي الشركة ذات المصلحة بين مؤيد رافض فإن العضو الذي يجمع بين عضويته للاتحاد او الهيئة الرياضية والشركة ذات المصلحة من الممكن ان يرجح كافة المؤيدين .وبالتالي يتحقق مبدأ تضارب المصالح .ولكن هنا يجب ان نفصل بين طبيعة التضارب فيما يتعلق بعضو مجلس الإدارة وعضو الجمعية العمومية .فعضو الجمعية العمومية من الممكن ان يكون شخص طبيعي كأعضاء الجمعية العمومية في الأندية .او شخص اعتباري كأعضاء الجمعية العمومية في الاتحادات، في كلا الأمرين لا يتحقق هذا الأمر لأنه في النهاية ليس متخذا لقرار واذا كان الأمر يتطلب موافقة الجمعية العمومية فمن الممكن  ان يتم استبعاده من الحضور في ذلك الاجتماع ، بخلاف عضو مجلس الإدارة الذي فوض من قبل الجمعية العمومية بتسيير أمور الهيئة واتخاذ القرارات .

فالأمر المتعلق بأعضاء الجمعيات العمومية أمر تفسيراتها معقده ويحتاج إلي حالات صعبة لتعميمه ، الأمر الآخر فيما يرتبط بين القرار الإداري .فلا يجوز الجمع بين القرارات الإدارية والقرارات المالية تحت مظلة رئيس او مدير واحد بمسمي المدير المالي والإداري ، لا يجوز الجمع بين مصطلح الوزير المختص ورئيس مجلس إدارة هيئة ما لا يجوز الجمع بين عضوية اتحاد وآخر ، لا يجوز التصويت في اجتماعات اللجنة الأوليمبية علي اتحاد ما اذا كان هناك جمع بين عضوية مجلس إدارة اتحاد وعضوية مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية ، لا يجوز الجمع بين العمل الرياضي الإعلامي وعضوية مجالس إدارة الهيئات الرياضية ولذلك لكي نفهم تطبيقات هذا المبدأ يجب ان نجيب علي هذه الأسئلة.

كيف تكون الحكم والخصم في نفس الوقت ؟ من يحاسب من ؟ من يضع سياسات لهيئة ما كيف يكون في نفس الوقت هو من ينفذ ويحاسب علي هذه السياسات من منصب اخر خارجي ؟

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسفة إقرار مبدأ تضارب المصالح فلسفة إقرار مبدأ تضارب المصالح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon