عبد اللطيف اسماعيل
في الحوار الرائع للرئيس عبدالفتاح السيسي مع الإعلامي المتميز أسامة كمال.. وجه السيد الرئيس عدة رسائل مهمة للمصريين، وفتح قلبه- كعادته- وتحدث لكل المصريين بمناسبة مرور عامين علي توليه رئاسة الجمهورية.
ومن بين الرسائل المهمة للرئيس السيسي كانت للشباب، الفئة المهمة من الشعب المصري التي يري فيها رسم صورة مصر المستقبل.. ركز الرئيس علي "الوعي" وأكد أن وعي الشباب المصري ارتفع وأصبح قادراً علي فرز ما يراه حقيقي أم مزيف.
وحذر الرئيس من مواقع التواصل الاجتماعي التي تجذب الشباب ولا يعرف الشاب المصري من يقف وراء هذه المواقع.
كانت الرسالة المهمة من الرئيس لشباب الأولتراس، رغبة الرئيس في تواجد الأولتراس في الملاعب ولكن بتنسيق مع وزارتي الشباب والرياضة والداخلية.
وأتوقع أن يحدث تعاون قريباً جداً بين الأولتراس والوزارتين من أجل عودة الجمهور إلي الملاعب.
بلاشك أن الجميع يعلم مدي عشق الأولتراس لأنديتهم، وحرمانهم من الملاعب والهتاف في المدرجات يحدث شرخاً في نفوسهم.. وها هي دعوة الرئيس جاءت بشكل واضح وصريح لهم بالعودة للملاعب وبشكل يحافظ علي سلامة المصريين من جمهور في المدرجات ومن القائمين علي عملية التنظيم..فلابد أن يكون كلٌ بدوره.. والجمهور هو لؤلؤة الملاعب، ورونق المباريات خاصة كرة القدم.
والملاعب المصرية في حاجة ماسة لعودة الجمهور بقوة لكن بنظام بدون مشاكل أو أزمات أو عنف أو شماريخ.
كان يمكن للرئيس السيسي ألا يتحدث أو يعلق علي موضوع الأولتراس لكن الرئيس أراد أن يضع الأولتراس أمام تحمل مسئوليتهم في المباريات وفي تواجدهم بالمدرجات.
يبقي الدور المهم للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في تفعيل دعوة الرئيس للشباب.
ومن وجهة نظري أن أخطر ما يواجه الشباب المصري هو الشائعات والأفكار الهدامة وهذا يتطلب تعامل- خارج الصندوق- مع الشباب المصري لمكافحة هذه الأفكار.
لابد أن نعمل علي الابتكار، لم يعد هناك مكاناً للبيروقراطية، الروتين، والقرارات الجوفاء..وكما قال الرئيس لا توجد قوة في العالم تستطيع هزيمة المصريين طالما علي قلب رجل واحد.
أعتقد يا سيادة الرئيس أننا نعيش هذه المرحلة، أو اقتربنا كثيراً جداً منها، بعد سلسلة من الإنجازات الكبيرة تحققت في عامين فقط.
للمرة الثانية أقول بإن الحوار مع الإعلامي المتميز أسامة كمال كان رائعاً، ولابد من إعادته عدة مرات علي قنوات التليفزيون المصري.. لأن الرسائل مهمة وأهدافها نبيلة وفي مقدمتها بناء الشخصية المصرية خلال المرحلتين الحالية والمستقبلية.
لقد وضعنا أقدامنا علي أعتاب نهضة شاملة تهدف إلي بناء الشخصية المصرية.
هي ملحمة بدأت منذ عامين ولابد أن تستمر بفضل الله وجهد سيادتك وجهد الحكومة المصرية.. حتي نرتقي ونكون الأفضل بإذن الله.
من منا لا يريد أن تكون مصر أعظم بلد في الكون.. وسوف يقف التاريخ أمام التحديات التي عاشتها مصر خلال السنوات الماضية وتخطتها علي يديك في ظل قيادة رئيس حكيم لبلد عظيم.
سيادة الرئيس كل سنة وأنت طيب بمناسبة شهر رمضان.. وكل سنة والشعب المصري بخير وتقدم وازدهار.