بقلم -عبد اللطيف المتوكل
صحيح أن خطه التحريري في موقعه الإلكتروني مزعج للبعض، وصحيح أن هذا الخط التحريري مثير لإعجاب فئة من المهتمين ومثير لسخط وحنق فئة أخرى، خاصة المتأثرة به سلبا، وصحيح أيضا أن هناك أشياء يمكن أن نختلف فيها مع الزميل مغودي، والاختلاف هنا رحمة، كما يقول علماء الدين الإسلامي، لكن القاسم المشترك بيني وبينه على مستوى الثوابت والمرتكزات والقناعات، ليس محل خلاف.
لذلك أعلن تضامني التام مع السيد محمد مغودي، من منطلق الحق في التعبير وممارسة النقد البناء وتبويء الإعلام الرياضي الوطني المكانة التي يستحقها في الدفاع عن قضايا الرياضة الوطنية بحياد ونزاهة وموضوعية.
ولن أقول للسيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إنك أخطأت، ولكن أقول له، حاول أن تراجع أوراقك، وحاول أن تتحاشى الدخول إلى التاريخ كأول رئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يرفع دعوى قضائية ضد صحافي لا يتفق معه في أسلوب إدارته لشؤون كرة القدم الوطنية.
مهامك كثيرة وشاقة وانتظارات الرأي العام الرياضي الوطني لتصحيح وتطوير وتخليق ودمقرطة المشهد الكروي لا تقبل منك أي محاولة للتغطية عليها وحجب حقائقها بإلهائنا بموضوع مقاضاتك لزميل نشهد له بدماثة الأخلاق والصدق والجرأة في التعبير عن آرائه ومواقفه.
نريدك أن تدخل التاريخ الحقيقي و"ديال بصح" من بابه الواسع كأول رئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يعيد الصلة بأمجاد دورة إثيوبيا سنة 1976، وبالمشاركة في كأس العالم بعد أكثر من 16سنة على الغياب عنه، وبتحقيق حلم تنظيم كأس العالم في المغرب سنة 2026، بعد أربع محاولات غير موفقة
ننتظر منك العمل الميداني وإصلاح البيت الداخلي ورسم توجهات صحيحة وقانونية، وأن تكون "قشابتك واسعة" وأن تقبل النقد حتى ولو كان حادا ولاذعا.
وتذكر المقولة الشهيرة لعمر الفاروق: "رحم الله من أهدى إلي عيوبي"
والحمد لله أننا في دولة تضمن الحقوق وتصون مكتسبات الحق في الاختلاف والتعبير الحر والمسؤول. التضامن مع الزميل مغودي فرض عين. والخير أمام.