توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا ربحنا من الديربي؟

  مصر اليوم -

ماذا ربحنا من الديربي

بقلم: بدر الدين الادريسي

مهما فعل المدربون، فإنهم يعجزون عن صد الرطوبة العالية التي يأتي بها الديربي والتي تعطل بالفعل كثيرا من إبداعات اللاعبين، وتجعلهم عاجزين عن التجاوب مع انتظارات مدربهم إن هو سعى إلى تغيير منظومة اللعب أو المرور من نهج تكتيكي لآخر.

كثيرا ما أستمع إلى الخطاب الذي يروجه المدربون وبعدهم اللاعبون كلما حل بيننا الديربي، من أنه مباراة لا تختلف لا في المقاس ولا في الزمان ولا حتى في الزاد عن أي مباراة أخرى، وكثيرا ما اعترف هؤلاء المدربون، بخاصة أولئك الذين كانوا بصدد اكتشاف نكهة الديربي لأول مرة، أنهم وقفوا عاجزين أمام درء كل المفاسد المعنوية التي يأتي بها الديربي، أو لعلهم فطنوا هم أيضا أن الديربي قد يكون هو من يربط حول أعناقهم شريط الإقالة فيما لو كانت النتيجة هي الخسارة، لذلك كان الديربي وما زال وسيظل مشنقة تكتيكية تعدم الفرجة ولا تبقي أثرا لجمالية الأداء، فليس هناك بين اللاعبين من يقوى على التحرر من الضغط النفسي الرهيب، وكيف يقووا على ذلك وأغلبهم لم يجر تكوينه بطريقة علمية.

ليس كل الديربيات في العالم، مشانق وجحيما وحفرا من النار، فما نشاهده بإسبانيا في كلاسيكو الريال والبارسا وحتى في ديربي مدريد بين الملكي والأتلتيكو، وما يأتينا من صور رائعة في ديربي ميلانو بين الإنتر والأسي، يحكي عن صور كروية راقية وعن إبداعات جميلة، بسبب أن اللاعبين الذين هم أصل الحكاية يمتازون بصلابة العود وبقوة الشكيمة وبطاقة ملهمة تقوى على تحمل الضغط النفسي الرهيب وحتى على تحطيم الجدارات التكتيكية السميكة التي يقيمها المدربون، وأعتقد أن عملنا القاعدي داخل الأندية لا بد وأن يتوجه إلى اللاعبين الناشئين لتعويدهم على ترويض وتليين كل البيئات الكروية والمناخات التكتيكية الصعبة حتى لا تنال من إبداعاتهم الفردية.

وإذا كان هناك رابح أكبر في الديربي 122 بين الوداد والرجاء البيضاويين، فهو بالتأكيد المدرب الحسين عموتا الذي نجح في حسم الجزئية الصغيرة، التي ما كان سواها يقدر على جلب النقاط الثلاث، فقد أحسنت رأس عطوشي التعامل مع كرة قادمة من نقطة الزاوية وهو متحرر من كل رقابة، ليصنع الهدف الذي أجاد عموتا تأمينه وتحصينه، بأن نصب كل المتاريس الممكنة للحيلولة دون وصول مهاجمي الرجاء إلى مرمى زهير لعروبي.

والواقع أن الفوز هو أجمل ما كان يبحث عنه الوداد ليتخلص من مطارد شرس يجيد السرعة النهائية، كما كانت الخسارة هي أبشع ما كان يهابه الرجاء، لأنها حكمت على الفريق الأخضر بأن لا يعقد أملا على الفوز باللقب وقد أصبح الفارق بينه وبين الوداد 8 نقاط، وما بقي من نقاط في مسرح التباري 15 نقطة، لا يمكن أن نتصور بأن الرجاء سيحصل عليها كلها، كما لا يمكن أن نتصور بأن الوداد سيفقد 8 نقاط من هذه النقاط 15 الممكنة.

أما الرابح الآخر من هذا الديربي، والذي غطى نسبيا على التجاوزات الكثيرة التي شهدها بيع تذاكر، فهي اللجنة المنظمة وأجهزة الأمن بكامل مكوناتها، إذ نجحت في فرض شكل تنظيمي نزع من محيط مركب محمد الخامس كل أسباب الاحتقان، وجعل يوم الديربي يمر بشكل عام من دون حوادث، وأتصور أننا وضعنا الرجل الأولى على طريق تنظيم مباريات المستوى العالي بما يتناسب مع قيمتها، وبما يقول بأننا ندخل تدريجيا زمن الفرجة الحديثة.

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الوزراء والكرة

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

GMT 18:04 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا الخطيب ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا ربحنا من الديربي ماذا ربحنا من الديربي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon