توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"أنصتوا رحمكم الله"..

  مصر اليوم -

أنصتوا رحمكم الله

بقلم: يونس الخراشي

أهم شيء في اعتقادي يمكنه أن يؤدي إلى حل إشكالية العنف في مدرجات ملاعب كرة القدم بالمغرب، وليس في الملاعب كما يقال، هو الإنصات بأذنين مطرقتين لهؤلاء الشباب الذين يسببون الفواجع لأنفسهم، وأولياء أمورهم، وللآخرين.

فالإنصات لهؤلاء من شأنه أن يجعلنا جميعا نفهم الأسباب والدوافع التي أدت بهؤلاء إلى أن يتوحشوا، ويصبحوا قادرين، بين عشية وضحاها، على ارتكاب الحماقات، إذ يدمرون المدرجات، ويتهجمون على غيرهم، ويسببون خسائر في الأرواح والممتلكات.

صحيح أن هناك دراسات أجريت في هذا الجانب، وربما يكون الأمن المغربي جمع معطيات كبيرة، من صور وتصريحات وغيرها، إلا أن هذا لا يكفي وحده لحل الإشكال، وإلا لكان الشغب في مدرجات الملاعب تراجع عما كان عليه.

فما هو مطلوب أساسا هو الإنصات لهؤلاء، لأنهم كيفما كان الحال أبناؤنا الذين يوجدون جنبنا كل يوم، في الحي، وفي المقهى، وفي السوق، ونحن نريدهم أن يتابعوا دراستهم، وأن ينجحوا، وأن ينفعوا أنفسهم ومجتمعهم، عوض أن يتوحشوا.

المقاربة الأمنية، بأنواعها، لا يمكنها أن تنجح في حل الإشكال، اللهم إلا إذا دخلت في سياق الإنصات، وأدمجت في إطار عام، يتمحور حول ما هو اجتماعي، ورياضي، ويسهم فيه الجمعوي، والفرق نفسها، والجامعات ذات الصلة، لإدماج هؤلاء الشباب بشكل حضاري في النسيج المجتمعي.

 في مرة لاحظت أن بعض الشباب، الذين يسهمون في شغب المدرجات، ينخرطون في هذه الظاهرة قبل حتى أن يصلوا إلى الملعب، مع أن هناك من ظل يربط بين النتيجة، وأداء الحكام، وبعض الشطط الأمني خارج وداخل الملعب، في ما يحدث، ومن هنا تأتي ضرورة الإنصات لهؤلاء، حتى يتسنى فهمهم.

ثم إن الباحث حسن قرنفل، وهو أحد أبرز من تحدثوا في هذا الموضوع، أكد لـ"أخبار اليوم" أن الأمر يتعلق في أحيان كثيرة بقاصرين لا يعون ماذا يفعلون، وإلى أي مدى يمكن لما يقترفونه أن يتسبب لهم ولذويهم في معاناة كبيرة، موضحا أن تجريمهم لن يفيد كثيرا.
العنف أو الشغب في مدرجات ملاعبنا، أو بعض ملاعبنا، لأنه لم يمس كل المدرجات لحسن الحظ، وهي ظاهرة تستحق الدراسة بدورها، يحمل خصوصيات مغربية بامتياز، وهي ذات جذور بعيدة من حيث ما يقع في البيت، والمدرسة، والشارع، والتلفزيون، وفي طبيعة العلاقة بين القاصر ونفسه، وعلاقته بمحيطه، ووضعه الاعتباري داخل المجتمع.

وهذه الأشياء لا يمكن فهمها فقط بالمتابعة، بل هناك طريق واحد لفهمها هو أن ننصت لمن يقترفون الشغب. فجملهم البسيطة، والساذجة في غالب الأحيان، لا شك ستقدم المفاتيح السحرية لسبر الظاهرة، ومن تم وضع الوسائل الناجعة للتصدي لها، قبل أن تتغول.
"أنصتوا رحمكم الله"..

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الوزراء والكرة

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

GMT 18:04 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا الخطيب ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصتوا رحمكم الله أنصتوا رحمكم الله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon