توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل ينتقدون كوبر من أجل "صنع في مصر"!

  مصر اليوم -

هل ينتقدون كوبر من أجل صنع في مصر

بقلم : أيمن جلبرتو

بعد ساعات من انتصار مصر على غانا، وسط فرحة عارمة للشعب المصريّ بأكمله، بالمشهد الرائع الذي شهده برج العرب، بحضور جماهيريّ كبير من دون أي مشكلة، تعالت صيحات "غريبة" تطالب برحيل هيكتور كوبر عن تدريب الفراعنة.

من الطبيعي أن يتمّ انتقاد كوبر "فنيًا" في اختياره لطريقة اللعب أو الأداء الجماعيّ والفرديّ للاعبين داخل الملعب، وتحليل الأخطاء وكل ما شابه، فهذا هو دور الإعلام، فكل منا له وجهة نظره الخاصة التي يجب أن تحترم ورؤيته، وفي النهاية يكون الهدف الرئيسي هو أن يستفيد المنتخب وجهازه.

لكن ما حدث في مباراة مصر وغانا، لا يدعو لكل هذا الحجم من الانتقادات العنيفة، التي طالت كوبر وجهازه المعاون، فلم نرى أخطاء قاتلة في المباراة، أو تهديدات متتالية على مرمى الحضري، فلم نخرج فائزين ونحن محاصرين حصارًا كاملا، لكن بالفعل خطفنا الانتصار من دون أن نقدم كرة قدم جميلة.

هيكتور كوبر، استطاع أن يستخدم أوراقه المتاحة في أن يخطف انتصارًا هو الأهم للفراعنة هذا العام، لقد تحدث في المؤتمر الصاحفي، من دون أي مكابرة أو غرور، وأكد أن مصر تركت الكرة لغانا وفازت في النهاية بفضل المرتدات، اعترف أن هناك خطأ في تمرير الكرة، لم يطل علينا كأنه بطل خارق أو ما شابه.

كيف يمكن أن يتخيل أحد أن هناك أصواتا تعالت بعد ساعات من مباراة مصر وغانا، تطالب برحيل فوري لكوبر عن مصر والاستعانة، بمدير فني مصري لقيادة الفراعنة في كأس الأمم وباقي مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال.
فمنتخب مصر يعيش أجواء استنثنائيّة فيما يخص المرحلة النهائيّة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم لم تحدث منذ زمن بعيد، الآن مصر في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، وبفارق نقطتين عن الوصيف و5 نقاط عن المرشح الأبرز للتأهل، ماذا يفعل كوبر أكثر من ذلك؟!.

بالورقة والقلم، كوبر ومنذ تولى زمام الأمور بعد نتائج كارثية للفراعنة تحت أيدي المدرب "المصري" شوقي غريب والخروج المهين من التصفيات المؤهلة لكأس الامم الماضية نجح في كل الاختبارات وحقق كل الأهداف.

عاد منتخب مصر مرة أخرى إلى كأس الأمم الأفريقية، بعدما غاب لسنوات طويلة من خلال بوابة نيجيريا، حصد 6 نقاط من مباراتين متتاليتين بتصفيات كأس العالم، يستعد إلى كأس الأمم الأفريقية من أجل المنافسة، لم يقم بأي فعل فاضح او يخسر مباراة بنتيجة "كارثية" أو حتى يخرج ليلا ونهارًا ليبرر أي أخطاء.

هل أصبحت لدينا قناعة بأنه يجب ولا بد من تواجد "المنتج المصري" في أي مجال؟، هل حملة "صنع في مصر" يريد البعض أن يتمّ تطبيقها على منتخب كرة القدم، بعدما أصبح الدوري المصري خالي من المدربين الأجانب؟.

ما يحدث مع كوبر، هو الذي سبق وحدث مع بوب برادلي، فالأخير بالرغم من كلّ الظروف الاستثنائيّة التي عمل بها وتحملها من أجل حلم المصريين كان يتعرض للهجوم ليلا نهارًا من أعضاء اتحاد الكرة ووسائل الإعلام، حتى حدث ما حدث في غانا وكأنه عقابًا من الله لأن من أداروا المنظومة في هذا الوقت، لم يكن يستحق أيًا منهم شرف المساهمة في التأهل إلى المونديال رغم أننا امتلكنا جيلا رائعًا من اللاعبين.

لا يوجد شخص يجتمع عليه الجميع، وبالطبع الجهاز الفنيّ لمنتخب مصر لديه أخطاء يجب أن يتمّ إبرازها وتوضيحها من أجل الاستفادة والتعلم، لا أحد منزه عن الخطأ، لكن ما يحدث لكوبر أمر "غير مبرر" على الإطلاق، فكيف يتمّ المطالبة برحيل رجل حقق أهدافه "أيًا كانت طريقة ما تحقق به الهدف"؟.

على الهامش وجدنا ملعب برج العرب في أبهى صوره يستقبل أعدادًا غفيرة من الجماهير، فمنذ سنوات طويلة لم نجد هذا الملعب ممتلئ عن آخره، لكن يبقى السؤال، كيف يمتلئ الملعب بالجماهير في الوقت الذي حُرمت فيه أعداد أخرى من الجماهير من حضور المباراة رغم أنها تحمل تذاكر أيضا؟.

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 00:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وتونس وكرة القدم

GMT 12:16 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نحو تحكيم أفضل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينتقدون كوبر من أجل صنع في مصر هل ينتقدون كوبر من أجل صنع في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon