بقلم محمد عادل فتحي
أبهرني ما تابعته في مؤتمر الشباب الذي تم تنظيمه في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الأيام الثلاثة الماضية وما تم مناقشته فيه في كل المجالات وأوجدت هذه المتابعة حالة كبيرة من التفاؤل على مستقبل هذه البلد، خاصة أن تنظيم مثل هذه الفاعليات بصورة منتظمة سيضع أمام أعيننا الأفكار والطرق المختلفة لعلاج الأزمات وتحسين الأوضاع في كل المطالبات وما بالك لو تعلق ذلك بمستقبل الشباب وآرائهم وما يرتبط ايضا بالرياضة التي تعد من الأولويات بالنسبة لشبابنا.
ما سمعته من أراء في هذه المناقشات المثمرة يدعو للفخر والسعادة فالشباب طرح العديد من القضايا والمشكلات وتحدث في الوقت نفسه عن الحلول والخطوات التي يفكر فيها وظهر ايضا احترام الشباب لضرورة الاستعانة بالخبرات في عدد من المجالات وهذا أمر ضروري لصنع حالة التكامل بين الخبرة والحماس الذي يتميز به الشباب فالأمر لم يكن مجرد كلام والسلام ولكن لمست مدى الجدية من الدولة في الاستماع والإنصات والسعي لتطبيق الأفكار والاستعانة بهم في رسم المستقبل للبلاد والتقاط الخيط من أفكارهم للبدء في مشاريع أو تطبيق قرارات.
يجب علينا أن نستغل هذه الانطلاقة في البناء عليها وعدم الوقوف عند هذه المرحلة بل يجب أن تلتقط المؤسسات المختلفة الخيط من هذا المؤتمر والاستمرار في تنظيم مثل هذه المؤتمرات وإشراك الشباب في القرار والتفكير وأرى أن هذا التوجه موجود.
الرياضة لم تكن بعيدة عن المناقشات وكانت في قلب أحاديث وندوات المؤتمر وهذا تطور إيجابي لابد من استغلاله فهناك قضايا متعلقة بالشباب والرياضة خاصة ظاهرة العنف الجماهيري، واللعب بدون جماهير الارتقاء بالتنمية البشرية في كافة الألعاب وهي قضايا لابد من العمل عليها سريعًا لإيجاد حلول واقعية لها وحتى نرى تنظيم بطولات ومباريات بحضور جماهير دون أزمات، واعتقد أن التواصل بين الشباب والمسؤولين في الدولة والكيانات والأندية المنظمة للبطولات سيأتي بنتيجة رائعة وسريعة ولكن لابد من العمل سريعًا على تواصل هذه الروح والعمل على استغلالها حتى ننطلق بخطوات سريعة في واحد من الملفات الحيوية بالنسبة لدولة تسعى للانطلاق بقوة نحو الأمام.
مكسب من الخسارة
خسر الزمالك دوري أبطال أفريقيا ولكن حصلنا جميعا على مكسب مهم من هذه الخسارة وهو الشكل الحضاري الذي ظهر به جمهور الزمالك وجماهير مصر في مباراة النهائي على ملعب برج العرب وهو ما يستوجب تحية كبيرة لهذه الجماهير العظيمة وما يجب أن نبني عليه ايضا للمستقبل ونستفيد من هذه التجربة على كل الأصعدة.