بقلم - يحيي المحجوب
لست ممن يهون كثرة الأسفار والترحال بين البلدان ولا أزعم أني من العالمين بعلوم التاريخ وحضارات الدول لكني أشعر أن رمضان في مصر أم الدنيا يختلف عن رمضان في أي بلد عربي أو إسلامي آخر فعلى الرغم من علم المصريين العميق أن رمضان شهر الله وأنه مناسبة دينية من الطراز الأول إلا أن الحضارة المصرية والثقافة المصرية أضفت على الشهر الديني طابعًا ترفيهيًا في بعض الأحيان عن طريق مسلسلات متميزة لا نراها في غيره من الشهور وطابع إجتماعي بألوان من الماكولات والحلويات والعصائر والزيارات العائلية التي لا نراها ولا نحس بها ولانرغبها في غير رمضان كما أضفت على رمضان طابع رياضي وهي الدورات الرمضانية والتي لا تنشط إلا في رمضان ولا يحس بطعمها أو قيمتها إلا في رمضان حتى أصبحت كلمة دورة مرتبطة بكلمة رمضانية وكأنه زواج أبدي وسيراً على تلك السنة المصرية الرياضية الرمضانية الأصيلة سارع نادي القناة إلى تنظيم دورته الأولى والتي يعلم النادي أنها لن تكون الأفضل ولن تكون الأعلى والأرقى لكننا نعد بأن القادم أفضل وأن نادي القناة إذا خاض غمار الحدث حاول جاهداً أن يصل إلى أفضل مايمكن الوصول اليه والتوفيق بالله نعد بأن تكون السنوات القادمة الأفضل في التنظيم والجوائز وإعداد سبل الراحة للمشاهدين والمتابعين والمشتركين كل عام.
ومصرنا الحبيبة بخير كل عام والمصريين المبدعين أصحاب الحضارة درع العرب حماة الإسلام الوسطى الحنيف رعاة الرياضة بخير أعاد الله عليكم رمضان بكل عاداته ودوراته المصرية الرياضية وأنتم بخير