توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوبر بين الاشادة والتقطيع

  مصر اليوم -

كوبر بين الاشادة والتقطيع

بقلم - احمد عوض

تغير ملحوظ في اداء المنتخب المصري بين مباراتي مالي وأوغندا .. كيف حدث وما سبب هذا التغير وهل كان التغير للأفضل ؟ . 

البداية لعب كوبر مع مالي بطريقة 4-2-3-1 والتي يستخدم فيها السعيد كصانع العاب امام النني طارق حامد .. وعلى الاطراف صلاح وترزيجيه .

لم يظهر المنتخب هجوميا لعدة اسباب اولها وبقوة هو عدم دعم النني للهجوم وهو اللاعب حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم..فلو نظرنا لخريطة تمريرات الننى سنجد أكثر من 90% من تمريراته قصيره وبعرض الملعب ..وهو الشىء عديم الفائدة .. 

كوبر لا يستطيع التفريط في النني من وجهة نظره لانه لاعب يجيد التحرك وغلق المساحات .. ولكن ماذا لو كنت تدافع بترزيجيه وصلاح مع رباعي خط الظهر وينضم اليهم طارق حامد .. فما حاجتك لغلق المساحات بالنني .. وأى مساحات متبقية ؟ 
في ظل هذه الطريقة لم يظهر السعيد لسببين ..

اولا السعيد لاعب بطيء فلو تطلب الامر منه سباق سرعات كما يحدث في هذه الطريقة وفي هذا المركز فلن تجد السعيد .. وهو ماحدث في المباراه الاولى وطالبنا بأن يحل محله رمضان صبحي  .. الامر المؤسف الثاني هو عدم اتاحة الفرصة امام السعيد لصناعة الهجمات خصوصا مع تأخر الاجنحه طوال المباراه وعودتهم للدفاع.. ومن هنا فلم تظهر قوة السعيد .. فإصبح المنتخب هجوميا بدون اثنين من اللاعبين ( الننى – السعيد ) .
انتهت المباراه الاولى بإجاده دفاعيه من كوبر واداء هجومي ضعيف جدا .

في المباراه الثانيه فطن كوبر لعدم فائدة السعيد في ظل هذه المعطيات فقرر سحبه من الملعب .. وقد يعتقد البعض انه استبدله برمضان ولكن الحقيقه انه قام بتغيير طريقة اللعب نفسها من ( 4-2-3-1 ) الى طريقة اقرب ل ( 4-4-2 ) بإنضمام صلاح لمروان في عمق الهجوم مع تأخره قليلا وهو ماغير شكل المنتخب ( وللأمانه للأفضل )  ولكن مع وجود عيوب مره اخرى في نظرة كوبر لقدرات لاعبيه .. فنجده يضع ترزيجيه امام فتحي في الجبهه اليمنى وهو ما ادى لغلقها دفاعيا حقيقه لكنه قتلها هجوميا .. على الجانب الاخر نجد رمضان صبحي كثيرا مايحتفظ بالكرة حتى ان المتابع للمباراه ورغم اعجابه بقدرات رمضان ومجهوده اليوم في المباراه  إلا انه اخذ عليه احتفاظه الزائد بالكرة ..والحقيقه كان يحتفظ بها لقلة الاختيارات والحلول المتاحه . 

إذا فالتحول من الدفاع للهجوم كان مشكلة هذه المباراه كسابقتها ولكن تبديل طريقة اللعب جعل المنتخب افضل في المجمل من المباراه السابقه ويبدو متماسكا اكثر لانه لم يفقد اليوم لاعبين بشكل كامل كما قلنا فى السابق ( الننى – سعيد ) .. ولكنه افتقد لاعبين بشكل غير كامل ( ترزيجيه – رمضان ) .. فكل منهم كان يستطيع ان يعطى اليوم ضعف ما اعطى في المباراه 
الميزه الاكبر هي نزول السعيد بدلا من طارق حامد ولو تبدل الامر ونزل مكان الننى لكان نفس الامر ايضا لان دوره لم يختلف .. لعب السعيد اليوم في مركز صانع الالعاب المتأخر خلف وسط الملعب وامام المساكين ..وهو الدور الذى صنع نجومية السعيد مع الاسماعيلى والذى غاب عنه من وقتها .. لعب السعيد وقت ليس بالكثير ولكن فاعليته وادائة القوى دفاعيا وهجوميا كان واضح وبشده حتى لو لم يسجل ..فلو اتينا بملخص لمسات السعيد لوجدنا تمركز دفاعى صحيح وغلق مساحات والتحامات وهو مالم نشاهده منذ فتره طويله جدا.. يأتى على راس هذا قدرتة على الزياده الهجوميه وهنا سيكون بدون رقابه لانه يأتى متأخر كمدافع متقدم فكثيرا مايجد المساحه عكس ان يلعب تحت رقابة دفاعية منذ البداية ..من هنا اتت خطورة السعيد وهو مايجعلنا نتسائل لماذا لا يلعب السعيد بدلا من الننى منذ بداية المباره القادمه ..فلو اجاد وهو ما اتوقعه يستمر .. وان كان غير ذلك فيستطيع كوبر معالجة الامر سريعا بتبديل بسيط ..

الامر الكارثى لكوبر هو عدم تقديره لكهربا..
كهربا رأس الحربه العصرى الذى يجيد اللعب فى كل مراكز وسط الملعب والهجوم ويمتاز بالمهارة الفردية والسرعة  وايضا الالتحامات والعاب الهواء داخل وخارج منطقة الجزاء .. اى مدير فنى عاقل يمتلك مثل هذا اللاعب ثم يضعه على دكة البدلاء
اخيرا ....مستر كوبر .. إعقلها وتوكل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوبر بين الاشادة والتقطيع كوبر بين الاشادة والتقطيع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon