بقلم حسن المستكاوي
•• يعلن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم يوم 5 يناير المقبل فى العاصمة النيجيرية أبوجا اسم اللاعب الفائز بجائزة أحسن لاعب أفريقى. ومازلت مصرا على أن الجائزة تذهب لأحسن لاعب يمثل القارة السمراء فى أوروبا، وهى ليست أحسن لاعب أفريقى. وقد أعلن الكاف قائمة من 5 لاعبين يتنافسون على جائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2016 وهم محمد صلاح والجزائريان رياض محرز واسلام سليمانى.
ومعلوم أن صلاح يلعب فى روما الإيطالى، ومحرز وسليمانى فى ليستر سيتى بطل إنجلترا الموسم الماضى. واللاعبان الآخران هما الجابونى بيار ايمريك اوباميانج مهاجم بوروسيا دورتموند الألمانى الفائز بالجائزة العام الماضى، والسنغالى ساديا مانى نجم ليفربول الإنجليزى.
•• بالطبع وبالقطع أتمنى فوز محمد صلاح بالجائزة، ففى عام 1983 فاز بها محمود الخطيب، ولم يفز بها أى لاعب مصرى آخر منذ ذاك التاريخ، على الرغم من إنجازات كبيرة حققها المنتخب فى الأمم الأفريقية بجانب بطولات وألقاب أحرزتها الأندية المصرية فى بطولات الأندية. ولكن نظام الترشيح والاختيارات يتأثر بالمباريات الأوروبية التى يشاهدها الأفارقة، كما يتأثر بثقافة الفرانكوفون والأنجلوفون.. اللغتان الفرنسية والإنجليزية التى تتحدث بها العديد من دول القارة.
** أرشح رياض محرز لفوز بالجائزة، فقد تألق فى الموسم الماضى مع ليستر سيتى وكان من أهم عناصر فوزه بالدورى الممتاز للمرة الأولى فى تاريخه بما وصف بأنها معجزة ليستر. وسجل محرز 17 هدفا ولعب 11 تمريرة كرة حاسمة واختير كأفضل لاعب فى البريمييرليج فى الموسم الماضى. وليس سهلا أن يمنح هذا اللقب لأى لاعب. وليس سهلا أن يمنح لأحد اللعبين الأفارقة. وإذا كانت الألقاب والبطولات تساهم فى ترجيح كفة لاعب على لاعب فى مثل تلك المسابقات والمنافسات فإن محرز يستحق الجائزة.
•• ينافس رياض محرز اللاعب الجابونى اوباميانج الذى تألق بدوره مع دورتموند، وفاز بجائزة افضل لاعب فى الدورى الألمانى العام الماضى، وتوج بجائزة أحسن لاعب أفريقى فى ذلك الموسم. وإذا كان اختيار أومباينج للجائزة فى الموسم الماضى مرتبطا باختياره كأحسن لاعب فى البوندزليجا، فإن محرز يتفوق باختياره للقب أحسن لاعب فى الدورى الإنجليزى بجانب فوز فريقه ليستر سيتى بالبطولة لأول مرة فى تاريخه.. وهو ما لم يحققه بروسيا دورتموند حين منحت الجائزة إلى أومبيانج.
•• اللاعبون الآخرون فى دائرة الترشيحات هم ساديو لاعب ليفربول صاحب المركز الثانى بفارق نقطة خلف تشيلسى، ولا أظن أنه ينافس بقوة. كذلك هناك سليمانى الذى قدم موسما رائعا ايضا فى صفوف سبورتينج لشبونة البرتغالى قبل ان يلتحق بليستر هذا الموسم.. ومحمد صلاح الذى قدم عروضا جيدة مع منتخب مصر ومع روما. لكن العروض مع المنتخب لا يلتفت لها من يختار على المستوى الأفريقى غالبا، وألا أين تأثير فوز مصر بكأس الأمم ثلاث مرات متاالية فيما يشبه المعجزة على مستوى القارة وعلى مستوى كل المنافسات القارية أيضا؟!
•• أرشح رياض محرز كما أشرت فى البداية. ووفقا لتلك المعايير التى أوردتها وهى منطقية. وأجرؤ وأسجل هنا سبقا صحفيا إن جاز التعبير (انفراد) بإعلانى فوز محرز قبل الإعلان النهائى بـ 42 يوما.. دون اتصال بمصدر، أو الفوز بمعلومة، أو تلميحة من هانى أبوريدة أو حياتو أو عمرو شاهين أو غيرهم ؟!