بقلم محمد فضل الله
فى محاولاتى المتكررة لتفسير الهوية القيمية لاستاد القاهرة الدولى باعتباره مؤسسة يجب أن تستشرف المستقبل أحاول جاهدا ان أتناول قضية الفصل بين فكرة التفكير فى معضلة الإدارة الإنشائية والإدارة المستقبلية .لذا يجب أن نؤكد على مجموعة المفاهيم والمدكرات التى يجب ان تكون فى عقل أى مسئول يرى ويخطط للمستقبل .
أولا ستاد القاهره مؤسسة خدمية مستقله تمثل رمز من رموز الرياضة فى الدوله فالأصل المتمثل فى إبراز القيمة لهذه المؤسسه يتمثل فى ارتباطها بالدولة وليس ارتباطها بأى كيانات أخرى فاستقلالية المؤسسات الرياضية هو التوجه العالمى وهنا يجب ان نشير الا ان فكرة الاستقلالية ترتبط بعلاقة الهيكل التنظيمي بالدولة من حيث الرقابة واتخاذ القرارات .الأمر الذى ينسحب على فكرة عدم جواز الجمع بين الوزير المختص ورئاسة مجلس إدارة ستاد القاهره .
ثانيا .
ضرورة الانتقال من اصطلاح الهيئة إلى اصطلاح المؤسسة بما يتضمن ذلك من تعديل الهيكل التنظيمي وفقا للمستحدثات فى النظم الهيكلية وبما تسمح به المؤسسه من نظم وعمليات إدارية لانستطيع توفيره تحت اصطلاح الهيئة .
ثالثا .
ضرورة التأكيد على أهمية الاستثمار البشرى كمرحلة في إدارة النظم الهيكلية لأن البشر هم من يقومون بالتشغيل والاستثمار البشرى أهم بكثير فى عمليات البناء
رابعا .
ضرورة التفريق بين فكرة تبعية المؤسسات الرياضية للدولة والتبعية المؤسسات الرياضية للكيانات الوزارية فالملكية كلها تذهب للدولة اما التبعية الإدارية فتنظم وفقا لقيمة ومكانه المؤسسة الرياضية وتأثيرها وتأثر الدولة بها فستاد القاهرة للرياضة بالنسبة للدولة يعادل الأهرامات كمعلم أثرى وسياحى للدولة فتطويرة يرتبط بتطوير النهج الفكرى وقراءة جيده للمستقبل .
خامسا .القيمة الربحية الاستاد القاهرة لا تتمثل فى التدفقات النقدية المباشرة بقدر التدفقات النقدية غير المباشرة فى زيادة قاعده الممارسة الرياضية الاستثمار الانشائى الدولى الدعاية الدولية للرياضة المصرية .كل هذه الأمور جزء بسيط من كل كبير يتطلب استراتيجية كبيرة للتحول البنيوى بين ستاد القاهره 1960 ستاد القاهرة 2050 .تحول يحتاج إلى قراءة قوية وعميقة للمستقبل.