توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس ملحمة بوردو..

  مصر اليوم -

دروس ملحمة بوردو

بقلم حسن المستكاوي

** حارسان عظيمان. و18 ضربة جزاء، وبعدها حسمت ملحمة بوردو لمصلحة ألمانيا. وهذه المباراة تعد درسا خصوصيا للمدربين وللمحللين والإعلاميين أيضا. والدرس هو كيف تخوض مباراة تكتيكية، وتغير من خططك بناء على نقاط الضعف والقوة فى الفريق المنافس؟

** تلعب ألمانيا منذ بدء البطولة بطريقة 4/2/3/1.. لكن لوف عدل فى الطريقة وفى التشكيل من أجل إيطاليا التى تشن غارات مرتدة عبر الأطراف ببراعة. فأخرج المدير الفنى لألمانيا دراكسلر رجل مباراة سلوفاكيا، ودفع بكل من جوشوا كيميش ويوناس هكتور ولعب بطريقة 3/4/2/1.. للحد من قدرات الأطراف الإيطالية.

** قدم المنتخب الإيطالى تكتيكا جيدا فى هذه البطولة. فلعب بطريقة 5/3/2، وليس غريبا أن يلعب المنتخب بتلك الطريقة، فهى مازالت حية فى الكرة الإيطالية. إلا أن المنتخب يتحول إلى 3/3/4 فى سرعة البرق. وليس سهلا على فريق يخوض مباريات فى هذا المستوى الدولى أن يتحول من موقف الدفاع المنظم الذى يعتمد على الضغط والرقابة بتغطية منطقة دفاعية إلى هجوم جارف بأربعة لاعبين على الأقل.

** ألمانيا تلعب الكرة الجديدة، (الكرة الحديثة باتت قديمة).. تهاجم بسبعة لاعبين. ويدخل صندوق المنافس خمسة لاعبين. والمراكز أصبحت وظائف ومهام، ولم تعد قيراطا يشتريه اللاعب. وهم يدافعون بثمانية لاعبين. وخط وسط الألمان قوة هجومية، وهم يتقدمون من الخلف ويهددون. ويملكون فى معظمهم المهارات الرفيعة.

** إن شخصية الكرة الألمانية تغيرت، أصبحت مدرسة لاتينية، فقديما كانت كرتهم سريعة ومختصرة. التمريرات طويلة. بناء على فلسفة تقول إن أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم. والنقطتان هما المرميان، كانوا يعتمدون على القوة البدنية واللياقة الفائقة... إلا أن تلك الفلسفة تغيرت، وباتت كرة الألمان تعتمد على التمرير والتحرك وتبادل الكرة والمهارات.. وهذا كله نتاج ثورة كروية بدأت عام 2000 بعد نتائج هزيلة للغاية فى بطولة أوروبا. ومن نتاج تلك الثورة 18 ألف مدرب للناشئين، مقابل 900 مدرب يؤدون نفس العمل فى إنجلترا.. هل ترون الفارق؟!

** اختيار الناقد أو المحلل لفريق على أنه الأفضل ليس له علاقة بتشجيعه، وإلا فإننا أمام مشجع، وهناك معايير تحدد أيهما أفضل من الآخر.. ومنها أن ألمانيا كانت صاحبة المبادرة. صاحبة قرار الهجوم. صاحبة الإرادة. فأفرزت من خمس محاولات اختراق ثلاث فرص تهديف لأوزيل، وموللر، وشفانشتايجر. وامتلك الألمان الكرة بنسبة 61% مقابل 39 لإيطاليا وكان الاستحواذ إيجابيا وطوليا وليس عرضيا، ليس مجرد طحين بلا دقيق. وسدد الألمان 12 مرة نحو المرمى منها 6 فى الهدف. بينما سدد الفريق الإيطالى 10 مرات وكان منها 4 داخل الهدف.. وإذا كانت الضربات الركنية دليل ضغط فقد كان للألمان 7 ركنيات مقابل 5 لإيطاليا.. وتلك فروق تبدو بسيطة. لكن شريط المباراة يقول إن الفارق كان أكبر من ذلك..!

** فى المباراة دروس خصوصية فنية كثيرة.. وفيها دروس فى الإرادة والنضال والكفاح والروح الرياضية وبذل الطاقات القصوى.. ولكن من الدروس أيضا أنه بينما كان الفريقان يخوضان معركة ركلات الترجيح، وخط المرمى مثل خيط رفيع يفصل بين الانكسار والانتصار.. ضحك يواكيم لوف حين سجل أحد ناشئيه ضربته الترجيحية.. تصوروا كان فى تلك اللحظة له نفس يضحك؟!

GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس ملحمة بوردو دروس ملحمة بوردو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon