عبد الفتاح أحمد
غريب حال مجلس ادارة نادي الزمالك وعجيب ، يقيل مدرب حتى يتعاقد مع اخر لتتم اقتالته وهكذا .. مدرب راحل ومدرب قادم ليرحل ، ماذا يحدث لنادي الزمالك سؤال اجابته فقط عند الحاكم بامره في القلعة البيضاء مرتضى منصور .الزمالك يتعاقد مع المدرب العالمي اليكس ماكليش قبل نحو شهرين بعد مفاوضات طويلة ليحضر الرجل مع جهازه المعاون ويقود الفارس الابيض بطل مصر كما تصفه كل الوكالات باعتباره حامل اللقب .
الزمالك يقرر اقالة مالكيش ومفاوضات لتخفيض الشرط الجزائي ، لماذا حضر ولماذا رحل ؟! سؤال اجابته فقط عند الحاكم بامره سالف الذكر . لكن الاجابة التي اجدها من وجهة نظري ان ماكليش الذي كلّف خزينة القلعة البيضاء اكثر من ٢٥٠ الف دولار في شهرين حضر بفيلم من محمد زيدان الذي خدع - بقصد او دون الله اعلم - الثنائي احمد وامير مرتضى بقدرات المدرب الإسكتلندي وكان المقصد ان ينضم زيدان للجهاز المعاون وهو ما لم يحدث فلم يستكمل زيدان السيناريو الذي رسمه مع الثنائي المرتضاوي الصغير ببناء فندق لقطاع الناشئين وسلسلة مطاعم
انسحب زيدان الذي قام بدور المترجم في الموتمر الصحفي من الصفقة ولم ينفذ وعوده وانكشف ماكليش من اول مباراة ولم يجد من يسانده وجاءت الفرصة على طبق من ذهب لمرتضى منصور لإقالة الرجل حتى ولو تمسك بقيمة الشرط الجزائي كاملا ورّط زيدان الزمالك في ماكليش .. لم ينضم زيدان للجهاز المعاون .. تنصل زيدان من وعوده باستثمار ملايين في النادي الابيض .. انكشف الإسكتلندي من أول مباراة وانقلبت الجماهير عليه مبكرا .. قرر مرتضى منصور التضيق على الرجل لإجباره على الرحيل .. رحل واكتفى بنصف الشرط الجزائي
هكذا حضر وهكذا رحل ماكليش محملا بأكثر من ٢٥٠ الف دولار من بلد يعاني بشدة من نقص في العملة الدولارية . كل ما اتمنى ان يرحم الزمالك جماهيره ومحبيه ويستقر على مدرب وأكثر ما اتمناه ان يمنح مرتضى منصور فرصة حقيقية لمدرب كبير محبا ومخلصا للفانلة البيضاء ليثبت محمد حلمي ان قرار تعينه مديرا فنيا للزمالك تاخر كثيرا