محمد قلبة
"الانتماء" .. كلمة نسمعها مرارًا وتكرارًا في عالم كرة القدم، وهي تعبر عن مدى "الحب والعطاء للفريق الذي ينتمي إليه كل افراد المنظومة بداية من العامل البسيط في غرفة خلع الملابس مرورا باللاعبين والمدربين ووصولا إلى مجلس الإدارة .
ولكن الانتماء في مصر كلام فقط ، فهناك من يخرج علينا من المسؤولين بتصريحات غوغاء، يحاولون فيها إقناع الرأي العام "بالعافية" بأنهم أكثر الناس انتماءً وحبًا وإخلاصًا للنادي الذي يعملون تحت رايته، ولكن بالنظر إلى تصرفاتهم نتأكد أنها مجرد شعارات ليس إلا.
ولنا هنا مثال قوي ومعبر وهو لاعب الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا أو "إبن النادي" كما يحلو لجمهور فريقه مناداته، شيكًا بعدما انتهت أزمته مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي عاد من جديد إلى صفوف ناديه "الأصلي"، وبالتالي تم إبرام عقد جديد مع القلعة البيضاء والمفاجأة هو حصول اللاعب على 1000 جنيه في الموسم .. لاتتعجب بالفعل الرقم صحيح ألف جنيه فقط في الموسم وهو ما أكده حازم إمام لاعب الزمالك السابق والاتحاد السكندري الحالي في مداخلة هاتفيه في إحدى البرامج الإذاعية.
بالتأكيد هذا الرقم لا يعبر عن إمكانيات وقيمة شيكًا عند جمهور الزمالك ولكن الواقع هو "تخليص حق" حيث اعتبر رئيس النادي أن اللاعب ليس له الحق في الحصول على قيمة عقد مناسبة بعدما أنقذه من الإعتزال المبكر "على حد تعبيره وقتها".
ولم يكتف حازم إمام بالإفصاح عن تفاصيل عقد شيكًا، بل أكد أن محمد إبراهيم - ابن النادي أيضًا - لا يتقاضى أي مقابل مادي نظير مشاركته مع الزمالك، بعد أزمته مع نادي ماريتمو البرتغالي، وإنقاذ مستقبله من قبل رئيس النادي "وكأنه "يعمل بلقمته".
في الواقع هذا هو المعنى الحقيقي لـ"حب" النادي؛ لأن هؤلاء اللاعبين يلعبون من أجل ناديهم فقط والفوز معه بالبطولات وإعلاء اسمه وليس من أجل المال أو الشهرة، وأيضًا نفس المثال يعكس مدى "رياء" المسؤولين في التعامل مع الأزمات، خاصة رئيس الزمالك الذي طالما يؤكد أمام الإعلام حبه وتقديره لأبناء النادي، ولكنه في الواقع "يخسف بهم الأرض" بحجة أنه أنقذهم من المجهول.