توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعاء المهزومين

  مصر اليوم -

دعاء المهزومين

حسن البصري

انتهى سباق أولمبياد ريو دي جانيرو وقدّم رئيس البعثة المغربية نور الدين بن عبد النبي الحساب الأدبي، في انتظار يوم الحساب المالي، وكشف للرأي العام عن جشع رؤساء الجامعات محملاً إياهم مسؤولية الجزء الأكبر من نكبة الرياضة المغربية في البرازيل، وأوضح بن عبد النبي أن اللجنة الأولمبية الوطنية أبطلت محاولة نهب المال العام، ورفضت الموافقة على صرف 800 مليون سنتيم، طالبت بها جامعات رياضية لإعداد الأبطال لليوم الموعود، وأضاف بأنه وقف في جشع رؤساء جامعات يملكون شهية مفتوحة لابتلاع الميزانية ما ظهر منها وما بطن.
وكان على صاحب القبعتين، أن يكشف للمغاربة تفاصيل هذه المحاولة، ويعلن أمام الملأ عن أسماء رؤساء الجامعات التي انتفخت بطونهم وانتقلوا من صفوف البسطاء، إلى عوالم المجتمع المخملي، معلنين القطيعة مع الماضي محولين أبطال الغد إلى مجرد قطيع، وحين يسألون عن سر الانتقال من الجبهة المتقدمة في مواجهة فيلق اللجنة الأولمبية "الوطنية"، إلى دروع بشرية لها، يؤكدون أن الاختيار جاء كالوحي عقب صلاة الاستخارة.
دعونا من كتابة المرثيات حول دورة أولمبية كشفت عورات القائمين على الشأن الرياضي، واتركوا للحسن السكوري وزيرنا في الشباب والرياضة صلاحية الدعاء لمسؤولي الجامعات المنكوبة بحسن الخاتمة، أليس الوزير هو الذي يرأس الوفد الرسمي المغربي في الديار المقدسة، لما عرف عنه من لياقة نفسية وبدنية تمكنه من قيادة البعثة، ثم إن له من الصلاحيات ما يجعله يخصص بعض الأدعية والابتهالات لعل السقم يدير ظهره للرياضة والرياضيين.
يعلم وزير الشباب والرياضة وهو في ثوب الإحرام، أن أداء مناسك الحج على رأس الوفد الرسمي، يتيح له فرصة التماس المغفرة من الله، وهو يعيش آخر أيامه على رأس وزارة تكبد الشعب مع نهاية كل دورة رياضية خسائر في المعنويات، هناك فقط سيقف على المعنى الحقيقي لتمثيل الوطن، فالمشاركة في البطولات الدولية لا تبدأ بمنطق “من استطاع إليها سبيلا”، ولا تنتهي بوصفة "عفا الله عما سلف".
اللهم ثبت رؤساء جامعاتنا المكسورة الوجدان عند السؤال، في الجموع العامة ويوم الحساب، اللهم لا تجعلهم من الذين آمنوا بقيم الرياضة ثم كفروا بها، اللهم بارك لهم في مقامهم على كراسي المسؤولية إلى أن يرث الله الجامعات ومن عليها، اللهم اجعل أبناء وذرية رؤساء جامعاتنا من الوارثين للمناصب الحريصين على المكاسب.
اللهم نج الملاكمين من ضربات تحت الحزام وفي الجيوب، اللهم طهر جنبات جامعتهم من المندسين كما يطهر الثوب الأبيض من النجس، اللهم احفظ المصارعين من الصرع ونجهم ممن جثموا على أجسادهم، اللهم انصر الرؤساء العائدين من ريو دي جانيرو على معارضيهم، وباعد عنهم الهجمات المرتدة لصحافيين، وارزقهم منحة مستشهر تعفيهم من سؤال المال العام. اللهم لا تفتح خزائن جامعة ألعاب القوى لغير القائمين عليها، وهب لأعضاء اللجنة الأولمبية الوطنية حصة مضاعفة من الوطنية، وارزقهم يارب الصحة والعافية وعمرًا طويلاً حتى يشاركوا في دورة اليابان وباكستان وكازاخستان.
اللهم يا سامع الدعوات حول أصفار حصيلتنا إلى مئات، واستبدل برونز ميداليتنا بالذهب والألماس، ودمر اللهم الحواجز المنتصبة أمام فارسنا الودار، اللهم اجعل أبطالنا في فنون القتال مرفوعين في السماء غير مكسورين في الحلبات، واجعل القائمين عليهم رؤساء أبديين لا يتغيرون إلا بعد الإدلاء بشهادة وفاة،، اللهم احفظ سباحينا من الغرق ونجهم يارب من عمق أحواض السباحة وأهوالها ومتعهم بغطاسين قادرين على انتشالهم عند الصعاب، واجعل تخصصهم في ما تبقى من البطولات مجرد "سباحة على الصبر".
اللهم لا شماتة.. آمين

 

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاء المهزومين دعاء المهزومين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon