بقلم شوقي حامد
تترقب الجماهير الرياضية المصرية بشوق جارف ورغبة عارمة موعد المباراة الحاسمة التي ستجري الأحد بين الزمالك المصري وصن داونز جنوب الأفريقي، والتي ستقام على ملعب برج العرب في إياب الدور النهائي للبطولة الأفريقية للأندية الأبطال، وبحضور شعبي ورسمي كبير تتوحد فيه الآمال وتلتقي الأماني وتتعاظم الثقة في قدرة الأبناء المخلصين للقلعة البيضاء على رد اعتبارهم وتعويض ما فاتهم في لقاء الذهاب والذي أنتهى بثلاثية نظيفة لصالح الجنوبيين.
ورغم كل ما تردد ويقال حول صعوبة المباراة واقتراب الكأس الثمينة واللقب الغالي من الضيوف غير أننا نؤكد أن البطولة لازالت في الملعب ومرهونة بأقدام اللاعبين .. فلو صادف التوفيق أحفاد الفراعنة لتمكنوا من تحقيق الفوز وحصد البطولة و اللقب ولديهم القدرة على إسعاد جماهيرهم التي ستكون بمثابة اللاعب رقم 12 في الفريق.. وسيصيب زئيرهم المدوي أسماع الضيوف بالصمم ويزلزل هتافهم الحماسي أبدانهم وينشر فيهم الفزع والرعب بينما سيرفع التشجيع معنويات أبنائنا ويحفز هممهم ويضاعف دوافعهم لتحقيق مهمتهم الصعبة .. لقد تعلمنا من دروس الماضي عدم وجود المستحيل في عالم الساحرة المستديرة وأن الغايات المنشودة من الممكن أن تتحقق إذا ما خلصت النوايا وصدقت التوجهات ولعلي لم أر المعسكر الأبيض على هذا النحو من الاستنفار والتعاون والتوحد .. الجميع على قلب رجل واحد.
ويحظى الزمالك بمساندة ومظاهر كل الشعب المصري .. يدعون له من أعماق القلوب بالتوفيق .. لأنه يمثل الرياضة المصرية .. ونجاحه يعتبر نجاح لمصر المحروسة ككل .. وهناك معالم ومقومات إيجابية أضفت على الفريق بعضًا من القدرات التي كانت مفقودة سواء بعودة بعض النافهين أو استعادة بعض غير الموفقين لمستوياتهم واتسام الجميع بصلابه غير عادية وتعاهدهم على بذل كل ما لديهم من جهد وطاقة وإخراج كل ما عندهم من ابتكارات وإبداعات .. ومع هذه الروح المخلصة التي تعمل من أجل بلوغ الغاية العليا التي تنشدها عشرات الملايين من المصريين .. فأن المأمول والمطلوب هو الدعاء لفريق الفدائيين الشجعان أيًا كان تشكيله ومهما تنوعت خططه بأن يحظى برعاية السماء وتوفيق الرب في تحقيق ما تصبو إليه كل مصر وليس أحد أقطاب أنديتها بماله من شعبية جارفة .. مع كل الدعوات والأمنيات بالتوفيق والسداد.