بقلم: محمد نور
سبب خروج البطل الأوليمبي صاحب فضية أولمبياد لندن 2012 علاء أبو القاسم، من بطولة العالم في روسيا، خلال دور الـ64؛ صدمة داخل الأوساط الرياضية في مصر، خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أبو القاسم مبكرًا، حيث كان ودع بطولة "غراند سلام" خلال آذار/مارس الماضي من دور الـ64 أيضًا وأقصي من بطولة كأس العالم في روسيا العام الماضي خلال الشهر نفسه من دور الـ 16.
وتصرف وزارة "الرياضة"، الملايين حاليًا، علي عدد من الرياضيين الذين أكدت أنهم مرشحون بقوة للحصول على ميداليات في منافسات أوليمبياد البرازيل، سواء في المعسكرات الخارجية والدعم المادي من أجل تحقيق آمال المصريين بالحصول على عدد من الميداليات الاوليمبية تتناسب مع مكانة مصر الرياضية على المستوى الأفريقي والعربي والإقليمي؛ ولكن ما السر وراء تراجع مستوي هؤلاء اللاعبين في عدد من البطولات الأخيرة خصوصًا أبو القاسم وكرم جابر اللذين حصلا على الفضيتين اليتيمتين في أوليمبياد لندن الأخيرة؟
وهل سيتكرر الأمر خلال أوليمبياد البرازيل، أم سيحدث ما وعد به رؤساء الاتحادات بالتنسيق مع لجنة التخطيط للجنة الأولمبية بتحقيق 10 ميداليات فى الاولمبياد؛ ولكن سيظهر الأمر جليا خلال البطولات المقبلة والمؤهلة إلى الأوليمبياد، فتأهل اللاعب ليس سهلًا كما يبدو فيجب أن يكون بالفعل قادرًا على تجاوز تلك الخطوة أولًا كي يثبت نفسه للعب في حدث كبير مثل الأوليمبياد.
وتأهل حتى الآن، سبعة لاعبين من رياضات مختلفة، مبكرًا، وهذا نعده "بشرة خير": عزمى محيلبة, وشيماء عبد اللطيف حشاد "رماية"، وإيهاب عبد الرحمن "العاب قوي"، ومروان القماش، وأحمد أكرم ، وفريدة عثمان "سباحة"، ورمضان درويش "جودو، وهؤلاء اللاعبين أبطال بحق فتأهلهم المبكر سيفسح مكانا لتأهل عدد أكبر من المصريين لهذا الحدث العالمي.
وبعيدًا عن ذلك فلدينا في مصر أبطال أثبتوا أنهم قادرون على التتويج بذهبية في الأوليمبياد المقبلة، منهم مروان القماش الذي أذهل العالم وجعل الصحف العالمية تتحدث عنه بعد أن هزم الأسطورتين: مايكل فيلبس وريان لوخت في تصفيات بطولة "سانتا كلارا" التي جرت في أميركا أخيرًا، ويؤكد الكثيرون من مسؤولي الاتحاد، أنّ مروان وأحمد أكرم سيفاجئون الجميع في الأوليمبياد.
ونعلم جميعًا، أن الرياضة في عالمنا اليوم لم تعد ينظر إليها من باب "التسلية أو الفراغ" بل دلائل الوطنية والانتماء للبلد وإلى الأرض والشعب فيكفي أن ترفع علم بلدك وترفع نشيدها وسط جميع الدول، ونري أنّ الرياضة مهمة جدًا، خصوصًا في ظل الأحداث المؤسفة الراهنة في مصر، فبالتأكيد الرياضة لها سحر الدواء لجراح الأوطان.