توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقوط دولة الأهلي وأوجه الشبه بين طاهر ومرسي

  مصر اليوم -

سقوط دولة الأهلي وأوجه الشبه بين طاهر ومرسي

محمود طاهر
صفوت عبد الحليم

 النادي الأهلي المصري حاليًا أمر غريب، تحول استقراره المعتاد الى فشل مريب، وأصبح رئيسه محمود طاهر لا يعرف العدو من الحبيب، والانتقادات تأتيه من البعيد والقريب، بعد أن كان الجميع في القلعة الحمراء يجمعهم حب رهيب.
 
بعيدًا عن تقييم عمل محمود طاهر منذ توليه الرئاسة منذ عام ونصف تقريبا، أرى بكل حيادية أنه يتعرض لحملة انتقادات واسعة منذ اليوم الأول لنجاحه في الانتخابات، وربما من قبل ان يجتازها، وهذا كان مؤشر مبكرًا على فشله مهما حاول النجاح في مهمته.
 
ما يحدث لرئيس الاهلي الحالي جعلني أتذكر رئيس مصر السابق محمد مرسي، فكلاهما (طاهر ومرسي) بلا هيبة حقيقية، على عكس سابقيهما حسن حمدي رئيس الأهلي، وحسني مبارك رئيس مصر.
 
ورغم أنني لا أملك عين الخبير السياسي، ولا أفهم شيئا في السياسة إلا أنني سأتناول المقارنة بين طاهر ومرسي من منطلق أن المصريين كانوا بعد ثورة 25 يناير خبراء في السياسة، والكل كان يتكلم فيها، قبل أن يتحول الأمر وينسى الجميع حاليا أحوال السياسة.
 
من وجهة نظري (التي لا قيمة لها كما يقول شلبوكا) أرى أن طاهر ومرسي فشلا ببراعة في العديد من الأمور جعلتهما يفقدان الفرصة مبكرًا على الاستمرار في المنصب الذي تواجدا فيه.
 
وباختصار شديد، أرى أن طاهر ومرسي لم يوفرا لنفسهما المناخ المناسب للعمل ولم يتمكنا من القضاء على بؤر الفساد من الداخل، فضلا على الفشل في الامساك بزمام الاعلام، الذي يعتبر العنصر الاول للنجاح في أي مهمة، فالإعلام يملك القدرة على أن يصنع من الناجح فاشل، ومن الفاشل ناجح.
 
طاهر ومرسي فشلا في القدرة على امتصاص غضب المعارضة، والتعامل مع المواقف الصعبة، أو حتى احجام هذه المعارضة والسيطرة عليها حتى لا تعيق عمله.
 
طاهر ومرسي لا يملكا الشخصية القيادية أو حتى الشخصية القوية المؤهلة لتولي زمام دولة مثل مصر بالنسبة لمرسي وكذلك الحال مع محمود طاهر في الأهلي الذي يعتبر دولة أيضا داخل الدولة، نظرًا لشعبيته الجارفة والمؤثرة التي تحرك مشاعر أكثر من نصف سكان مصر.
 
طاهر ومرسي لم يختارا الطاقم المناسب لمساعدتهما في المهمة، وتحول هؤلاء الى وسيلة اسقاط وفشل لهما بدلا من العمل لإنجاحهما.
 
وأكتفي بهذا القدر عن تناول أوجه الشبه بين طاهر ومرسي، وأذكركم أنني في بداية هذا المقال أشرت الى أن محمود طاهر يتعرض لانتقادات واسعة منذ اليوم الأول لنجاحه في الانتخابات، وهذا كان مؤشر مبكرًا على فشله مهما حاول النجاح في مهمته.
 
محمود طاهر حاول المضي قدما في تصحيح أخطاء الموسم الماضي مع فريق الكرة الذي يعتبر المسيطر الأول على أحوال النادي، وتعاقد قبل انطلاق الموسم الجاري مع صفقات مميزة كلفت الخزينة ملايين الجنيهات، واختار لهم مدرب أجنبي يملك سيرة ذاتية جيدة، ثم تعاقد مع شركة اعلانية لتسويق قميص النادي، أدرت دخلا كبيرا على ميزانيته.
 
هذا العمل بلا شك ممتاز لمحمود طاهر، لكن للأسف لم يتم تسويقه اعلاميا بالشكل المطلوب، فلك أن تتخيل أن هذه الخطوات كان يسبقها انتقادات واسعة من الاعلام.
 
بالتأكيد دولة الأهلي تعاني من مشكلات داخلية عميقة لم يتعود عليها ابنائه وجماهيره، وكانت المحصلة في النهاية الحكم القضائي ببطلان انتخاباته وحل مجلس ادارته في سابقة تاريخية، تدل على انشقاق البيت الاهلاوي من الداخل، لدرجة ان البعض شبهه بالزمالك الذي غرق لسنوات طويلة بسبب الصراع على الكرسي، وكانت النهاية انهيار تام.
 
دولة الأهلي تحتاج لعودة التماسك والتكاتف بين أبناء النادي، واستعادة مبادئ القلعة الحمراء، ليعود النجاح ويسترد المارد الاحمر قوته ويحصد البطولات من جديد.

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط دولة الأهلي وأوجه الشبه بين طاهر ومرسي سقوط دولة الأهلي وأوجه الشبه بين طاهر ومرسي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon