توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكاء الرئيس..واعلام غاوي "يهيص"

  مصر اليوم -

ذكاء الرئيسواعلام غاوي يهيص

صفوت عبد الحليم

قد يرى البعض (وربما الأغلبية) أن هناك عنصر المفاجأة في قيام عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بالإهتمام بالتحاور والنقاش مع ألتراس الأهلي بعد قيامهم بالهتاف ضد قيادات الجيش والشرطة بسبب مذبحة بورسعيد التي حدثت قبل أربع سنوات.

لكنني شخصياً كنت على يقين بأن السيسي سيكون له تصرف مختلف و (ذكي) لأنه ليس من المنطقي أن يتم التصرف مع كل شي بمنظور (العنف) و (القمع) خصوصاً أن الطرف الآخر (هذه المرة) ليس (أقلّية) يمكن سحقها.

الطرف الآخر هذه المرة ليس فقط مجرد مجموعة مشجعين لكرة القدم لهم تصرفات خاطئة بكل تأكيد وتجاوزات كثير ، فهم ليسو مجرد مجموعة من الشباب الصغار، إنهم قطاع عريض من شعب مصر ، إضافة الى المتعاطفين معهم يمثل أكثر من نصفها.

هم شباب مصر ومستقبلها ، اللذين يمكن أن يكونوا تحت سيطرة الحكم الحالي للبلاد لفترة قد تستمر طويلاً ، وبلاشك أنه سيكون من المستحيل أن يشتري الحاكم كُرهْ وغَضب محكوميه في المستقبل !!

شخصياً ليس لدى أدنى شك في ذكاء ودهاء السيسي رجل المخابرات ، الذي يملك شخصية عاطفية من الدرجة الأولى ،جذبت له قطاع عريض من الشعب المصري ، مما جعله مؤهلاً لحكم مصر بحق الانتخاب .

ذكاء السيسي جاء على خلاف أتباعه من رجال الإعلام ، الذين قاموا بنصب المشانق للألتراس وجهزوا أنفسهم لعمل (هيصة) اعلامية وحفلة (ترويق) لهؤلاء الشباب ، من أجل نيل رضا الرئيس الذي جاء موقفه رائعا ليكون بمثابة (قفا) مفاجئ لهؤلاء ممن يشيعون الفتن بين الناس.

ذكاء وحكمة السيسي أنه اختار الوقت المناسب للكلام وبالطبع الأسلوب (العاطفي) لتهدأ عاصفة الشباب سريعاً جداً ، ومن وجهة نظري أن ظهور السيسي وحديثه عن امكانية جلوسه وحديثه مع شباب الألتراس بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد.

الأول امتصاص غضب هؤلاء الشباب، والثاني أنه -اي السيسي- كسب تعاطف من كان سيتعاطف مع الشباب إذا لحق بهم أي ضرر لو قامت الحكومة برد فعل عنيف ضدهم بالحبس أو الضرب أو الاعتقال.

السيسي قال عن الألتراس أنهم مثل أبنائه ، وبالفعل من لديه ابن من المستحيل أن يكون العنف هو الخيار الأنسب للتعامل معه ، كما أنه ليس من الصحيح التدليل المستمر ، فيجب التعامل بشئ من الحكمة والذكاء .

ماجاء في مداخلة السيسي مع عمرو أديب كان الخطوة الأولى من رئيس مصر ، وسننتظر بقية الخطوات منه لكسب حب وتعاطف كل شباب مصر .
شخصياً..أتمنى من السيسي النظر لكل الشباب على أنهم مثل أبنائه وليس فقط شباب الألتراس ، هناك شباب كثيرون في أماكن حالياً لا تناسبهم ولا تناسب حياتهم أو طموحاتهم ، هناك شباب عاطلون وفي السجون وغيرهم محبطون من المستقبل ، وووووو الخ..

أيضا أتمنى أن يستفيد من ذكاء السيسي كل من يتعامل معه بشكل مباشر وكل من يعمل في جهاز الشرطة تحديداً لأنهم (في وش المدفع) مع الشعب، وليس من الصحيح أن يكون هناك توتر في تلك العلاقة التي يجب أن يكون أساسها الاحترام المتبادل من الطرفين.

في النهاية أختتم هذا المقال بالتأكيد على أن الاهتمام بالشباب الخطوة الحقيقية لمستقبل مصر لأن (البركة في الشباب)

 

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكاء الرئيسواعلام غاوي يهيص ذكاء الرئيسواعلام غاوي يهيص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon