مدحت عرابي
بداية الكلام عن الأم ليس بتهنئة بعيد أو لحظة أو هدية فهى أكبر من هذا بكثير فهى التي تعطي ولا تنتظرمقابل ذلك الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية لطفلها وهي سبب وجودنا فى هذه الحياة ونجاحنا وتعتبر الأم الشمعة والمصباح التى تعطينا من حياتها بلا مقابل وأيضآ تُدخلك الجنّة بدعائها ورضائها حيث \ أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: قابلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها صدق رسول الله
معنى ذلك كبير فعيد الأم كل يوم وكل لحظة فى حياتنا وليس يوم واحد تتسلط الأضواء ووسائل الأعلام المختلفة لتكريم أم أومجموعة أمهات لقصص كفاح فى التحمل والصبر على العناء والشقاء
فكل يوم يمرفي حياتي احببت امي وفكرت بها واتعمق بتفكيري, فاتذكر كل لحظة كانت تتحمل من أجلى وهى الاقرب الى فؤادي اكثر من اي شيء.هي من سهرت الليالي جانبي وحملتني في بطنها تسعة اشهر هي من تعبت وارهقت من اجلي دون ان تتفوه بكلمة وتعطي بسخاء دون مقابل فما هو دافعها ومحفزها الدائم لاعطاء كل هذا وهو الحب فكيف ارد هذا وكيف اعبر عن مشاعري لها ففكرت ان اكتب لها بطاقة تهنئة تعبر عن الاعوام الماضيه فعجز تفكيرى وقلمى عن الكتابة والتفكير والنطق بكلمات ترد لها عنائها فماذا أفعل وماذا أقول لست الحبايب؟ هل جواب هذا بهدية أو بأحتفال فى ظل عصيان الابن لامه طوال العام ويأتى بتلك اللحظه لتقديم الوفاء والطاعة وتقديم كل سبل الابن البار لوالديه أمام الجميع هل أحتفالنا شكلى وظاهرى أمام الناس ولا نرضى رب الناس بأمهاتنا
هذا نهايه كلامى واتوقف واتمنى ان يسأل كل منا نفسه... ماذا قدمت لامي طوال العام والحياه وليس للحظة أو يوم أوأحتفال أمام الناس