توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو يفوزون فسيجعلون من الزّيتون زيتًا ومن "بحيرة" البحيري سبخة

  مصر اليوم -

لو يفوزون فسيجعلون من الزّيتون زيتًا ومن بحيرة البحيري سبخة

توفيق بن رمضان

دخلتُ المنزل، فتحتُ التّلفاز، وإذا بالسّيد نورالدّين البحيري، على قناة "الزّيتونة" يقول؛ "الجماعة اللّي كانوا يتحرّكون تحت حكومة سي الباجي، هم أنفسهم كانوا يتحرّكون تحت حكومة النّهضة"، يحب يقول حكومة "التّرويكا"، أقول بجاه ربّي، ما هذا الغباء، والحمق السّياسي، وأقول لسي البحيري، أيّها المناضل والزّعيم، لعلمك، الذّين كانوا يتحرّكون تحت حكومة الباجي قائد السبسي، هم الثّوار، نعم هم الثّوار، الذين حرّروكم وأخرجوكم من السّجون، وأعادوا المنفيّين من القيادات النّهضوية، وحاول السبسي سحقهم في اعتصام القصبة3، ولكنّ أسيادك وأسياده الأمريكان، منعوه من ذلك، وطلبوه عندهم، فذهب مسرعًا "رجليه أعلى من رأسه"، وهذا لأنّ النّظام الدّولي يستعمل منذ مدّة طويلة الشّعب التّونسي كفئران تجارب، فأرادوا أن يجرّبوا نتائج الربيع العربي على الشّعب التّونسي، وفي الوطن التّونسي.
أمّا الذّين تحرّكوا تحت حكومتي "التّرويكا"، أو"النّهضة"، كما قلت، أنت يا سي البحيري، هم جماعة الثّورة المضادة، ومن لفّ لفّهم من أجهزة الاستخبارات من كلّ الأصناف والأنواع والآفاق، وطبعًا معهم من يستعملون ويتعاونون من رفاقهم اليساريين وغيرهم من العملاء الذين يبيعون شعوبهم وأوطانهم بحفنة من الدّولارات، يا سي البحيري، يبدوا أنّ هناك اتّفاقًا خفيًّا بينكم، وبين سي الباجي، وندائه، فبعد ما قاله زميلك لطفي زيتون، "أن الباجي وندائه أعادوا الأمل للتونسيين"، وبعد الذي قلته أنت في شباب الثّورة، أجد نفسي مجبرًا أن أقول لا شكّ أنّ هناك اتّفاقًا بين الشّيخين الغنّوشي والباجي على "ألا تهاجمني ولا نهاجمك، وتخدمني ونخدمك، وتدافع عني وندافع عنك".
أنبّهكم، وأقول لكم، لا تثقوا فيهم، فقد غدروا بمن شاركوهم في النّضال ضدّ المستعمر الفرنسي من اليوسفيّين، وبزعماء الاتّحاد الذّين كان لهم دور جبّار مع الدّساترة في تحرير البلاد، وغدروا بالتّجربة الدّيمقراطية الأولى في العام 1981، والتّجربة الثّانية في العام 1989، وطبعًا لا تتناسى أنّهم غدروا بالشّعب كلّه وبحركتكم وأنصارها من الإسلاميين المنتمين والمتعاطفين، وتحمّلوا جميعهم نصيب الأسد من الظّلم والقهر والتّنكيل تحت حكم بن علي.
وفي النّهاية، أقول لقيادات النّهضة، ولاسيما السيّد البحيري، ومعه زيتون، واصلوا هكذا، وتمادوا في دعمكم للسّيد الباجي، قائد السبسي، والتّرويج له ولندائه، ولكنّني أنبّه أنصار حركة "النّهضة"، والسيّدين البحيري وزيتون، وأقول لهما؛ لو يربحون بالغالبية في الانتخابات المقبلة، فلا شكّ أنّهم سيجعلون من الزّيتون زيتًا ومن بحيرة سي البحيري سبخة، أي سيجفّفونها كما جفّف بن علي ومن تحالفوا معه من جماعة اليسار الانتهازي الإقصائي منابع "النّهضة"، والتّيارات الإسلامية عمومًا، وربّي يقدّر الخير، وربّي يستر تونس وشعبها من الفتن والتّناحر المدمّر والنّزاعات المهلكة للحرث والمفسدة للأرض بعد تعميرها.

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يفوزون فسيجعلون من الزّيتون زيتًا ومن بحيرة البحيري سبخة لو يفوزون فسيجعلون من الزّيتون زيتًا ومن بحيرة البحيري سبخة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon