توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوارث الشّعانبي والجيش التونسيّ المغدور

  مصر اليوم -

كوارث الشّعانبي والجيش التونسيّ المغدور

توفيق بن رمضان

لا يمكن القول أنّ الذّي يحدث منذ مدّة في جبل الشّعانبي هو "إرهاب سلفي" فحسب، بل لا شكّ أنّه تداخل بين "إرهاب" وتآمر إستخباراتي سياسي، بتخطيط دستو- تجمعي، وصهيو-غربي، وكلّ ما حصل ويحصل هو داخل في إطار "التّكمبين و التّلوعيب" الإجرامي، بغية إعادة المنظومة القديمة، منظومة العمالة والنّهب والسلب منظومة التّسلّط والفساد، وفي الحقيقة يمكننا القول أنّها تمكّنت من العودة، وإن جزئيًّا بعد لعبة "الحمار" الوطني، و كلّ ما يحاك من تآمر و كلّ ما يرتكب من جرائم الهدف منه استكمال الانقلاب على الثّورة و أهدافها، و ما استهداف الجنود إلاّ هرسلة للجيش حتّى يجرّوه و يجبروه على الانخراط مع الانقلابيين و مع باقي حلقات المنظومة لاستنساخ ما حصل في مصر.

وبكلّ وضوح ما يقوم به عناصر المنظومة القديمة، ومن يدعمهم من المتآمرين من الخارج والدّاخل، يهدف إلى اقتسام كعكة السّلطة بطريقة توافقية لأنّ نتائج الانتخابات غير مضمونة لهم، كما أنّ قيادات الأحزاب التّي تحالفت معهم بعد صدمة نتائج انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، كانت منشغلة بإزاحة حكومة "التّرويكا" المنتخبة بطريقة ديمقراطيّة حرّة و شفّافة، وقد أضاعوا شهورًا وأعوام، ومجهودات وأموال، في التّناحر الذّي دمّر الاقتصاد والبلاد، وزاد إفقارًا للعباد، وهم اليوم يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الاستحقاقات الانتخابية، التّي لم يتهيئوا لها، فلم يعد يفصلهم عليها إلا شهور قليلة، وهم لم يستعدّوا ولم يعدّوا أحزابهم للانتخابات، عبر التّعبئة والاستقطاب، ليتمكّنوا من خوضها وتحقيق الفوز فيها.

وتصاعدت هاته الأيّام الأصوات بالمطالبة بتأجيل المواعيد الانتخابيّة، وذلك بعد أن كانوا يصيحون ويزعقون تحت سلطة حكومة "التّرويكا" بالمطالبة بتحديد المواعيد والإصرار على أن تتمّ قبل نهاية 2014، وقد نصوا على هذا في الدّستور، وبما أنّهم غير مستعدّون لخوض الانتخابات، وغير ضامنون النّجاح فيها، هم اليوم يريدون استكمال الانقلاب على المسار الانتقالي، وتكرار ما فعلوه من قبل، في تنصيب هيئة بن عاشور "هيئة تحقيق أهداف البلدية والالتفاف على أهداف الثّورة"، فهمّهم الوحيد اقتسام الكعكة، وضمان نصيبهم في السّلطة، عبر تنصيب رموز بل "أرماز" (جمع رمز بكسر الراء) بطريقة مضمونة تتجاوز أو تلغي الاستحقاقات الانتخابيّة التّي لا تبشّرهم بخير رغم "تبشيرات" نتائج سبر الآراء مدفوعة الثّمن، فنتائج الانتخابات غير مضمونة لهم، وهم مرعوبون من صدمة مدمّرة لهم، وقاسمة لأحزابهم، شبيهة بصدمة نتائج الانتخابات الماضية.

وفي النّهاية أقول، رحم الله شهداء جيشنا الوطني، ورزق أهاليهم الصبر، و كما أنّنا نتألم لما حصل سابقًا و حاضرًا لقوات الجيش والأمن، فالألم كل الألم على ما يحصل للجبل وكل ما فيه من كائنات ونباتات، من تدمير بسبب "إرهاب" المتآمرين ومن معهم من التكفيريّين، وحفظ الله وطننا، وأجناد جيشنا، من "تكمبين" السّياسيّين الذين ليس لهم من الوطنيّة وحبّ الوطن إلاّ الكلام و الأقوال.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث الشّعانبي والجيش التونسيّ المغدور كوارث الشّعانبي والجيش التونسيّ المغدور



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon