فريدة محمد
يواجه رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال أزمة في إدارته المجلس بسبب الصراعات الداخلية من جهة ، و المناوشات التي لا تتوقف داخل القاعة وخارجها ، هذه الأزمة تتسبب في تعطيل الجلسات و برنامج المجلس " من جهة أخرى .
الرئيس في مواجهة المشاغبين يضطر أحيانا لاستخدام أسلحة عديدة منها التهديد تارة ، و يلجأ في أحيان أخرى للدعابة و للانفعال في لحظات أخري ، و يقوم برفع الجلسات في الحالات الصعبة التي يصعب فيها السيطرة على المجلس خاصة حال انسحاب عدد كبير من النواب .
و لأول مرة يقوم رئيس البرلمان بمواجهة زوغان النواب بمنعهم من الخروج من القاعة و يطلب من الأمن إغلاق الأبواب ، وهو ما لم نشهده في البرلمانات السابقة ، حيث كان أمين تنظيم الأكثرية أو الأغلبية يحشد النواب في الجلسات ويمنعهم من الخروج من القاعة و يستدعيهم برسائل ال sms وقت اللزوم " .
رئيس مجلس النواب هدد النواب المتغيبين عن الجلسات بفضحهم أمام الرأي العام وإرسال قائمة بالأسماء إلي وسائل الإعلام ،بعد أن أختل نظام التصويت في القاعة في عدد من القضايا الهامة ، وظهر ذلك بوضوح أثناء التصويت على مواد اللائحة و القوانين المكملة للدستور ، لدرجة أن ريس المجلس اتهمهم بعدم تحمل الأمر الذي يضر بهم في دوائرهم الانتخابية و التي تنتظر منهم الكثير
كثرة المستقلين في المجلس و عدم التجانس بين القوى السياسية تحت القبة يصعب المهمة ، حيث يجعل رئيس المجلس يلجأ للأغلبية داخل القاعة لانتزاع قرار وقف المناقشة والتصويت على القرار النهائي في الموضوع المطروح على القاعة " .
ما زاد مهمة المجلس تعقيدا تصفية الحسابات التي تحدث بين النواب ، والتي تظهر في شكل مذكرات متبادلة بين النواب وكان آخرها الأزمة المشتعلة بين مرتضى منصور و النائب علاء عبد المنعم ، وسبق وأن وقعت أزمة بين النائب توفيق عكاشة و النائب كمال أحمد " .
ما حدث حول البرلمان لساحة صراع بين النواب و هو ما شغله بالأزمات الداخلية و أساء لصورته و عطله أيضا عن مباشرة مهامه ، وهو ما تسبب في رفع د. علي عبد العال لعدد كبير من الجلسات ".