احمد المالكي
هل شاهدت الفيديو الذي تصرخ فيه سيدة مصرية بسيطة اثناء مرور موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان حتى يصل صوتها للرئيس لمساعدتها في علاج ابنها؟. هذه السيدة استطاعت ان تصل إلى موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي ويصل صوتها للرئيس وتقابله بعد ذلك، لكن من المفترض أن يتم الاستجابة لها دون ان تحاول الوصول الى الرئيس وهذه مشكلة شعب بأكمله عنده مطالب وأحلام يريد تحقيقها ولكن الفساد المترسخ في مؤسسات الدولة والبيروقراطية يقضي على أحلام وطموحات الشعب المصري.
عندما تفتح أي صحيفة يومية تجد فيها صرخات من المواطنين تطالب رئيس الجمهورية بحل مشكلاتهم وكاْن هذه الدلة لم يعد فيها أحد يعمل غير رئيس الجمهورية الذي من المفترض ان لديه حكومة تهتم بأمر الناس وتعمل على حل مشكلاتهم، لكن للأسف هذا غير موجود الحكومة تعمل في واد والشعب في واد اخر والناس لم تعد ترى غير رئيس الجمهورية الذي اصبح الامل الوحيد لهم في هذا البلد والذي تم انتخابه لتحقيق امال وطموحات الشعب المصري.
اعتقد ان الشعب المصري كله سوف ينتظر موكب الرئيس لتوصيل صوته لان السادة الوزراء لا يعرفوا شيئًا عن الناس ولم يعد يعملوا عند الشعب لهذا لن يجد الناس طريق آخر غير ذلك حتى لو كان ذلك سوف يعرضهم للمساءلة القانونية أو الاعتقال أو الحبس.
ومن وجهة نظري هناك من يتمني ان يصل صوته للرئيس لأنه لم يعد أحد يسمع في هذا البلد للناس غير رئيس الجمهورية، ولم يعد أحد يتخذ قرارات سريعة في اي مشكله الا رئيس الجمهورية، وهذا خطأ فادح لأنه من المفترض ان الحكومة يكون لديها رؤية واضحة وتدرس مطالب الناس وتعمل على تحقيقها وتساهم في حل مشكلاتهم اذا كنا فعلا في دولة مؤسسات ودوله تريد ان تتقدم بعد ثورتين.
إذا كانت سيدة مصرية ومواطنة بسيطة فعلت ذلك هناك امهات تتمنى مقابلة رئيس الجمهورية، من اجل علاج ابنائها لان المستشفيات الحكومية اصبحت مقبرة للمصريين وهناك امهات تتمنى مقابلة رئيس الجمهورية لأن ابنائهم تعرضوا للظلم وتم اعتقالهم ظلم وهناك امهات تتمني مقابلة رئيس الجمهورية لان ابنائهم بحاجه الى فرص عمل حقيقية وهناك وهناك الخ.
للأسف الرئيس لا يستطيع مقابلة 90 مليون مصري حتى لو فعل ذلك لن يستطيع مقابلة الشعب المصري كله، لكنه يستطيع ان يختار رئيس حكومة لديه رؤية واضحة ويمكن ان يخفف الكثير عن كاهل المواطن البسيط. الفقير في مصر كل يوم يدفع فاتورة فشل الحكومة الموجودة الان التي لو استمرت بهذا الشكل سوف تكون سببا في المشاكل لرئيس الجمهورية وهي خطر عليه.
الحكومة الموجودة الان بلا رؤية وليس لديها سياسات واضحة وكل ما تفعله هو زيادة العبْ علي المواطن البسيط الذي لم يعد يتحمل اكثر من ذلك في ظل ارتفاع الاسعار بشكل جنوني واستمرار تدني الرواتب وعدم وجود زيادة حقيقه في الدخل لمساعدته علي تحمل اعباء الحياه والعيش بكرامة
الشعب المصري كله الان يستغيث برئيس الجمهورية ويطالبه بالبحث عن حكومة تعمل لصالحهم وحكومة قادرة على تحقيق تقدم ونهضة حقيقة بدلا من ان يخرج الشعب كله بعد ذلك في انتظار مرور موكب رئيس الجمهورية لكي تصل صرخاته واستغاثته الى الرئيس مباشرة.