توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رساله الى حمدين صباحي

  مصر اليوم -

رساله الى حمدين صباحي

احمد المالكي

بعد ظهور المؤشرات الأوليه غير الرسميه والتي تعلن فوز المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسه، اكتب هذا المقال لكي ارسل فيه رساله صغيرة الى حمدين صباحي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية.
صحيح هو خاسر بلغة الارقام المعلنه ولكن دائما يكسب قلوب ملايين الشباب الذي يعرفه جيدا والذي شاركه الحلم في "ثورة يناير" وشاركه الحلم في "ثورة يونيو"، ومكانة حمدين ليست متمثلة في فوزه بمنصب رئيس الجمهوريه ، وانما مكانته اكبر من ذلك في قلوب الشباب الذي دائما يرى فيه حلم التغيير واكمال الحلم، وليس فقط الشباب بل كل من رافقه خلال رحلته في النضال وعمله الصحفي فقال ان حمدين لا يعرف الياْس ولا يعرف الكره ولا يعرف الانتقام وهذا صحيح، حمدين صباحي ابن القريه الريفية المصرية الاصيلة كافح واجتهد حتى وصل الى مافيه الان من حب الناس.
حمدين صباحي الذي حُرم من اشياء كثيرة بسبب معارضته لانظمة الحكم الفاسدة والمستبدة، وبسبب مناصرته دائما للحق ورغم تفوقه تم حرمانه من التعيين في الجامعة، وحرمانه من التعيين في اي مؤسسة حكومية بسبب التقارير الامنيه التي كانت سببا في هذا الحرمان، ولكنه لم يعرف الياْس وبحث عن فرصته بنفسه وشق حياته ومارس عمله الذي يحبه مهنة الصحافة. بعد تخرجه من الجامعه كان من الممكن ان يعود الى قريته الصغيرة في "كفر الشيخ" ويجلس دون عمل او يمارس مهنة الفلاحة، او يفعل كما يفعل اغلب من يفشلون في حياتهم ويقومون بالانضمام الى "جماعات ارهابية" تمارس العنف والقتل، ولكنه ظل يكافح ويشق طريقه بنفسه رغم صعوبة هذا الطريق. هذا هو حمدين صباحي.
حمدين صباحي الذي تم حبسه اكثر من 18 مرة بسبب مواقفه السياسية الشجاعة، لم يعرف الياْس، كان نائباً في البرلمان معارضاً قوياً حقيقياً، في وقت كانت فيه الاحزاب لاوجود حقيقياً لها ومازالت، والجميع يعلم ذلك والا ما كان وصل بنا الحال الى الطريق الذي نسلكه الان، ورغم ذلك حمدين صباحي اثر في الحياة السياسية في مصر وشارك في تاْسيس أحزاب في بدايتها. ورفض حزب "الكرامة" الذي اسسه حمدين صباحي اكثر من مرة بينما كان يتم قبول تراخيص احزاب تخدم النظام. وحمدين صباحي هو الذي وقف في البرلمان وقال باْعلى صوته امام الجميع وامام كاميرات التلفزيون انه "يرفض فكرة التوريث واذا حكم جمال مبارك مصر فاْن مصر ليس فيها رجال"، وبهذه الكلمه كانت بداية الثورة ضد نظام مبارك رغم مواقفه السابقه التي تم توجيه تهم له بسببها، ولكنه لم يهرب وكان صابراً، ولم يفعل كما فعل اخرون وهربوا الى الخارج لانه يدافع عن الحق ويعرف ان من يقف وراء الحق ينصره الله ولو بعد حين.
الانظمه التي جاءت وحكمت مصر حاولت تشويه هذا الرجل الشريف واخرها في الانتخابات الرئاسيه عام 2014 م عندما اطلقوا عليه لقب "كومبارس"، وهذا اللقب اطلقته "جماعة الاخوان" التي كان يجب عليها والاجدر ان تعرف ان رئيسهم هو الذي كان "كومبارس" ولعبه دمية في يد التنظيم الدولي للاخوان وفي يد خيرت الشاطر ومكتب الارشاد، وليس المناضل الحقيقي حمدين صباحي الذي لم يهرب بينما "جماعة الاخوان" تدعي البطولات وتصدر بيانات من الخارج، مثل بيان قطر وبيان لندن وبيانات كلها وهمية ليس لها سند شعبي حقيقي، بينما الرجل حمدين صباحي اختار النضال واختار ان يدافع عن وطنه ويحمي شعبه وشبابه من اي نظام فاسد يريد احتكار الوطن لصالحه، لان حمدين هو من اسقط نظام "الاخوان الارهابي"، في وقت ساد فيه الياْس قلوب الناس، وكان لديهم شك في ان يسقط نظام هذا النظام، ولكنه لم يعرف طريق الياْس بل راح الى طريق الامل في الله واسس "التيار الشعبي" الذي خرجتْ منه حركة "تمرد" التي جمعت توقيعات وحشدت الناس للخروج في "30 يونيو"، وهي ليست صناعه مخابراتيه كما يدعي الواهمون والمعتصمون في الزمان كما قال الدكتور ناجح ابراهيم عن جماعة الاخوان ووصفهم بانهم لا يعيشون في الواقع، وتوقف بهم الزمن عند لحظه معينه ولا يريدون الخروج منها، و"التيار الشعبي" الذي اسسه حمدين صباحي جمع الشباب من جميع محافظات مصر، وبعده اسس "جبهة الانقاذ".
حمدين صباحي الذي عُرض عليه منصب نائب الرئيس في نظام المعزول محمد مرسي ولكنه رفض وفضل ان يظل في المعارضة، لانه رأى ان هذا النظام فاشل ولا يصلح لحكم دولة كبيرة مثل مصر ام الدنيا .
مهما ذكرت ومهما تحدثت في هذا المقال او مقالات مقبلة من مواقف شريفة لهذا الرجل لن اعطيه حقه، واتمنى ان لا يظلمه التاريخ لانه صنع حالة مصرية جميلة استطاع بحق ان يكسب قلوب الشباب في دولة العواجيز.
واوجه رسالتي اولا الى مؤيديه واقول لهم استمروا في مساندة هذا الرجل واعلموا ان هذا الرجل سوف يظل يقف معكم لتحقيق اهدافكم النبيله واهداف ثورة يناير وثورة يونيو الى اخر لحظه في عمره، وعليكم ان تتعلموا جيدا من هذا الرجل حتى اذا رحل بعد عمر طويل ان شاء الله، نجد ملايين الشباب حمدين صباحي ولا نترك مصر غارقة في الفساد.
ورسالتي الى حمدين صباحي، الانتخابات الرئاسية ليست مكانتك الحقيقية في قلوب الناس، يكفي انك فضلت البقاء وعدم الانسحاب لمصلحة الوطن، ويكفي انك وقفت واعترفت بنتيجة الانتخابات واعلنت انك تحترم ارادة الشعب المصري وتحترم ارادة كل من انتخبك او لم ينتخبك، وهذا موقف نبيل يضاف الى مواقفك التي لا تعد ولا تحصى. ايها الرجل المصري الاصيل ولا احد يعلم ماذا لو كنت الفائز بهذه الانتخابات وسحرك كرسي الرئاسة اللعين كان سوف يطيح بتاريخك النضالي كله، وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شر لكم، مكانك ايها الرجل في المعارضه وسط ابنائك الشباب والتيار الشعبي الذي فيه شباب هذا الوطن ومستقبله. استمر ياحمدين ولا تستمع لكلام الحاقدين، والجميع من خلفك يساندك وفقك الله لما فيه الخير لمصر وشبابها.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رساله الى حمدين صباحي رساله الى حمدين صباحي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon