توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس الأسد والأزمة السورية

  مصر اليوم -

الرئيس الأسد والأزمة السورية

أحمد المالكي

الرئيس الأسد لابد أن يرحل وهو سبب التطرف في سورية ولن يكون هناك أي تفاوض معه، هذه التصريحات التي كنا نسمعها من المسؤولين الأميركيين وغيرهم، ويبدو أن الأمر قد تغير بعد مرور أكثر من 4 سنوات على الأزمة السورية ولم تظهر بوادر للحل بشكل ينهي الفوضى في سورية.

المساندة الإيرانية والروسية للأسد ساهمت بشكل كبير في توحش نظامه وبقائه في السلطة كل هذه المدة رغم الدمار والخراب الموجود حاليًا في البلاد.
في المقابل، الدعم الأميركي لمقاتلي المعارضة أفرز جماعات مسلحة ساهمت بشكل كبير في تعقيد الأمور وبدلا من أن تتوحد الصفوف لمحاربة نظام بشار الأسد انصرف الجميع يبحث عن مصلحته، وأصبحت الأزمة في غاية التعقيد وذهبت مقررات "جنيف1" ولقاءات "جنيف 2" ومشاورات "موسكو 1" و" موسكو 2" في الهواء ودون جدوى، إلى جانب ظهور "داعش" المعضلة الكبرى في الأزمة الآن، وفشلت واشنطن ودول التحالف في القضاء على التنظيم المتشدد رغم الضربات التي لم تحقق أي نتائج ملموسة على الأرض، ورغم أن هناك من يعتقد أن ضربات التحالف أثرت على حركة التنظيم إلا أنّ هذه التحليلات غير دقيقة.

من وجهة نظري، ومنذ البداية تحدثنا انه لابد أن تكون هناك قوات على الأرض لمحاربة هذا التنظيم، فضلا عن الضربات، وهو ما حقق الكثير من النتائج الطيبة مع مقاتلي الأكراد في عين العرب "كوباني". والجميع كشف عن أوراقه سواء في العراق أو سورية.

وتورط نظام الأسد في ارتكاب  مجازر لم ترتكب منذ بداية الصراع في سورية وحتي الآن، بعد وصول تعزيزات روسية وأسلحة حديثة لدعم نظام الأسد ضد شعبه وليس ضد تنظيم "داعش" كما تدعي روسيا أن مساندة روسيا للأسد لمحاربة "داعش" وأن الهدف ليس الحفاظ على نظام الأسد بقدر ما هو ضمان بقاء المؤسسات في سورية.

الائتلاف الوطني السوري المعارض والذي تقلص دوره كثيرا هذه الأيام رد على مجزرة الجمعة التي ارتكبها نظام الأسد وأسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل ببيان تحدث أكد فيه أن أي تأهيل سياسي وعسكري لنظام الأسد سيزيد الأزمة تعقيدا وسيؤدي ذلك إلى تمدد الجماعات المتطرفة وهجرة مزيد من السوريين إلى أوروبا.

الائتلاف الوطني في طريقه إلى النهاية لأن المعارضة اصبحت في موقف حرج وضعفها هو السبب، هناك أيضا تضارب في التصريحات من المسؤولين الأميركيين بالإضافة إلى تضارب في تصريحات المسؤولين في موسكو غير أن الموقف الروسي واضح وصريح بأن موسكو لن تتخلي عن الأسد.

جون كيري وزير الخارجية الأميركي قال إن الأسد لابد أن يكون جزءًا من الحل لكن سرعان ما تراجع وأوضح وقتها أن تصريحاته تم فهمها بشكل خاطئ بعد تعرضه لضغوط وقتها لكن عندما زار لندن وحدث لقاء بينه وبين وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند سبقه لقاء مع وزير الخارجية الإماراتي أدلى بتصريحات في الإطار ذاته هي بمثابة تراجع واضح في الموقف الأميركي من الأسد.

كيري شدد على أنّ الأسد لابد أن يرحل لكن توقيت رحيله ينبغي أن يتم تحديده من خلال التفاوض، وأضاف كيري "نحن مستعدون للتفاوض لكن هل الأسد مستعد للتفاوض، التفاوض بحق، إنه ليس بالضرورة أن يرحل الأسد في اليوم الأول أو الشهر الأول لكن هناك عملية يجب أن يجتمع كل الأطراف معا لتحديد كيفية تطبيق ذلك على الوجه الأفضل".

الأسد يتخفي وراء الروس ويخرج في الاعلام الروسي ويؤكد انه لن يرحل الا بارادة الشعب السوري ويبدو أن بشار الأسد لا يعرف أنّ السوريين يموتون غرقا في البحر ويتعرضون إلى الإهانة والموت على حدود أوروبا.

لعبة المصالح مستمرة وتغييرات كثيرة في المواقف الدولية من الأزمة في سورية ستكشفها الأيام المقبلة سواء بالتفاوض مع الأسد أو المحادثات العسكريه بين روسيا وواشنطن حول سورية وحول كثير من قضايا منطقة الشرق الأوسط
والآن بعد مطالبة جون كيري، روسيا وإيران بالضغط على الأسد لقبول التفاوض، هل يقبل الأسد، وهل يصبح جزءًا من الحل في سورية ؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.  

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأسد والأزمة السورية الرئيس الأسد والأزمة السورية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon