توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطوة الأولى نحو استقرار مصر واستكمال بنائها

  مصر اليوم -

الخطوة الأولى نحو استقرار مصر واستكمال بنائها

أحمد المالكي

كيف تستقر مصر وتتقدم إلى الأمام؟، سؤال علينا التفكير فيه بعمق، بعيدًا عن الأحداث والأفكار المشوهة، وعن أيّ تشويش مقصود أو غير مقصود، وعلينا وضع رؤى تكون واضحة أمام الجميع، لذلك هناك ثلاث خطوات، لابد من اتّباعها، إذا كنا نريد استقرار مصر وتقدمها، ويخطئ كل من يظن أنَّ مصر سوف تستقر بحكم شخص لها، ولكن لابد من تعاون الجميع، وتكاتفهم، حتى نصل بمصر إلى برِّ الأمان.
وتتمثل الخطوة الأولى في الاعتراف بالخطأ، هو ما يعدُّ أهم مرحلة في الطريق الصحيح إلى المستقبل، الذي ننشده ونحلم به، لأنّنا جميعًا، بلا استثناء، أخطأْنا في حق بلدنا مصر، ولا أحد يعتقد أنه فوق هذا الخطأ، ْبداية من الفرد، إلى الجماعات والأحزاب والسلطة، ورجال الجيش والشرطة، كلنا ارتكبنا أخطاء أدت في النهاية إلى الانقسام المجتمعي، حيث أصبح هناك حالة ترقب دائمة للآخر، وعلينا الآن، ودون تردد، الاعتراف بهذا الخطأ، ْبداية من الفرد الذي يهمل في عمله، ويهرب من العمل، ومن أداء وظيفته، قبل انتهاء مواعيد العمل الرسميّة، ومرورًا بجميع فئات المجتمع، سواء كان طالبًا يهمل في استذكار دروسه، أو مدرسًا يتكاسل طوال الوقت، ويوفر جهده للدروس الخصوصية.
وإذا أردنا إصلاح هذه المنظومة، التي يعتقد البعض أنه يمكن إصلاحها بالملايين من الاموال، إلا أنَّ هذا غير صحيح، حيث أنَّ الإصلاح يبدأ من الاعتراف بالخطأ، يتبعه تقويم النفس، ومراعاة الضمير، فعلى المدرس أن يراعي ضميره، وعلى الطالب إدراك أنّه لا فائدة من الغش، لأنه يصنع إنسانًا فاشلاً، ومجتمعًا ضعيفًا.
ولابد أن نعترف بأنَّ الأحزاب، والجماعات السياسية، أخطأت في حق نفسها، وحق بلدها، وهذا الخطأ دفع الشعب ثمنه، لاسيما الشباب الطاهر، الذي استشهد في الميادين، فيما كانت الأحزاب تسعة إلى تحقيق المكاسب الفرديّة عقب ثورة "25 يناير"، عوضًا عن البحث عن حل حقيقي، والتكاتف، حيث اختارت النخبة السياسية طريق الخلافات، وتركت الهدف الأساسي، المتمثل في بناء مصر الجديدة، مصر "العيش" و"الحرية"، و"الكرامة"، و"العدالة الاجتماعية".
هذا ما كنا ننتظره بعد ثورة "25 يناير"، ولكن للأسف حدث ما حدث، وراحت الثورة، واستغلها الإخوان، عوضًا عن أن يكونوا فصيلاً فاعلاً في المجتمع، والحياة السياسيّة، إذ أصبحت الجماعة نسخة من نظام مبارك، بل وأسوء منه.
والاعتراف بالخطأ ليس بعيدًا عن رجال الشرطة والجيش، وهنا لا أقصد الكل، حتى لا أظلم أحدًا، ولكن أتحدث عن بعض النفوس الضعيفة، حيث يعتبر بعضهم نفسه فوق القانون، ويعتقد أنَّ القوة المفرطة سوف تجعل الناس تخاف منهم، وهذا غير صحيح، لأنَّ ثورة "25 يناير" كسرت حاجز الخوف لدى المواطنين، لذلك علينا أن نعترف بالخطأ، ونفتح صفحة جديدة، مع الوضع في الاعتبار أنَّ من تلوثّت يده بالدماء عمدًا يجب أن يحاكم، وهنا يكمن دور القضاء، الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة، لاسيما أنّه المناط به تحديد الجرم وعقوبته.
الاعتراف بالخطأ شيء عظيم عند الله أولاً، وعند الناس ثانيًا، وعلينا جميعًا أن نعترف بالخطأ، مهما كانت العاقبة، لأنَّه يعدُّ الخطوة الأولى في بناء مصر الجديدة، بعد ثورتين.
 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطوة الأولى نحو استقرار مصر واستكمال بنائها الخطوة الأولى نحو استقرار مصر واستكمال بنائها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon