توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا نستيقظ على كارثة

  مصر اليوم -

حتى لا نستيقظ على كارثة

محمود حساني

لعل السؤال الذي يدور الآن في أذهان الجميع، أين دور الحكومة في ظل انهيار  قيمة العملة المصرية أمام الدولار  ، والارتفاع اليومي  غير المسبوق في سعر العملة الأجنبية ، والتي وصلت في الأسواق غير الرسمية ، والتي تعرف إعلامياً بـ " السوق السوداء " إلى 13 جنيه  وربما يلامس كما يرى أغلب الاقتصاديين المعنيين بالشأن المصري سقف الـ 15 جنيه ، وهي إن تحققت هذه التوقعات-لا قدر الله- سنكون جميعاً دولة وشعباً أمام كارثة تهدد  الاقتصاد المصري ، لن نخرج منها قبل أن ندفع ضريبتها والتي قد تحتاج إلى إجراءات اقتصادية غير مسبوقة واستثنائية في سبيل التعافي منها .

بالفعل حتى نكون صرحاء  مع أنفسنا قبل أن نكون صرحاء مع غيرنا ، نحن أمام أزمة حقيقية  تحتاج إلى تدخل عاجل وتحرك فوري من جانب الرئيس السيسي والحكومة ، حتى لا نستيقظ على كارثة ، فليس هناك وقت للمسكنات أو التصريحات الوردية التي تخرج من وقت إلى أخر من جانب المسؤولين في الدولة ، تقلل من حجم الأزمة ، فالشعب المصري بعد ثورتين أصبح أكثر وعياً بما يدور وبما يُقال ، بل أن هناك قطاع عريض من المواطنين تفوقوا على أغلب الاقتصاديين ، واتخذوا إجراءات تؤمن لهم أنفسهم ، كشراء كميات كبيرة من السلع تكفي حاجتهم قبل أن يرتفع أسعارها ، والبعض الأخر استبدل ما يدّخره في البنوك بالدولار وقت إن كان لا يتجاوز سعره 6 جنيهات ، وحقق من وراء ذلك أرباحاً عالية ، تفوق الفوائد التي تُقررها البنوك على أموال المودعين.

علينا أن نعترف ونحن بصدد مواجهة هذه الأزمة ، أن هناك بوادر كانت تنذر معها بمجيء هذه الأزمة  ولم يلتفت إليها أحد ، فمن المعروف أن  مدخلات الدولة بالدولار  تعتمد على 5 مصادر رئيسية وهي " السياحة- الاستثمارات الخارجية- تحويلات المصريين من الخارج-الصادرات- قناة السويس " ،  المصدر الوحيد الذي احتفظ بقيمته هي قناة السويس، أما السياحة  والاستثمارات متوقفة تماماً،

ولجأ المصريين بالخارج إلى تحويل أموالهم المُقدرة بالدولار من مكاتب الصرافة بالخارج لتصل إلى مصر بالجنيه وليس بالدولار، ومن هنا كانت الأزمة ، توقف مدخلات الدولة بالدولار ، أعلم تماماً ويتفق معي أغلب الخبراء والاقتصاديين ، أن علاج هذه الأزمة ليس في يد محافظ البنك المركزي ، طارق عامر ، حتى وإن كان هو المسؤول الأول عن السياسة النقدية في مصر ، فالحكومة تتحمل الجزء الأكبر من هذه الأزمة ، لذا فهي الآن تمر باختبار حقيقي ، ليس أمامنا فيه إلا أن تنجح أو أن تنجح ، فعليها من اليوم قبل الغد ،  المصارحة بحقيقة الأزمة ، واتخاذ إجراءات عاجلة ،  كوقف استيراد السلع غير الضرورية ، والتشجيع على شراء المنتج المحلي  ، وتحفيز المصريين بالخارج على تحويل أموالهم بأسعار تشجيعية ، إصدار قرار فوري بوقف التداول في السوق السوداء  وقصره على البنوك فقط ، إغلاق شركات الصرافة ، علينا أن نتحرك قبل فوات الآوان .

 

GMT 11:15 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

مش عايزين ياميش ومكسرات

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

لا نريد تغيير وجوه الوزراء

GMT 23:58 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعويم الجنيه وغرق المواطن

GMT 03:25 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار ونار الأسعار

GMT 02:57 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طوفان الدولار المرتقب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نستيقظ على كارثة حتى لا نستيقظ على كارثة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon