توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حنوا إلى أوطانكم.............

  مصر اليوم -

حنوا إلى أوطانكم

بقلم جمال علم الدين

عندما كنت صغيرًا نشأت على حب الأوطان والأماكن التي تحتوي على أصغر الذكريات حتى وإن كانت مؤلمة وقاسية لم أشعر في يوم من الأيام برغبة ما كالهروب منها بين أفكاري رغم الأحداث الكثيرة التي تمر علي في حياتي إلى أن كبرت، لم أشعر يومًا أني أود التمرد على وطن قد كان ملجأً لي حين اشتدت علي عثرات الحياة وظلامها الدامس ففي كل ثانية كنت أتنفس بها كانت من هواء أحد الأوطان بعضًا منها بين أحضان والدتي والبعض منها على أكتاف والدي وأخرى على أتربة إحدى شوارع المدن التي أعيش بين جنباتها.

وبعضًا من الأوطان قد تكون على هيئة بشر كانو لنا كل شيء، هواء نتنفسه ويتنفسنا، طين نشتم رائحته حين يختلط بالرذاذ صباحًا، قطرات من المطر تلتصق بزجاج النوافذ، موسيقى مرتبطة بلحظات ما، أرض لعبت بها يومًا، مدرسة تعلمت بين فصولها ومراحلها ، صداقة لم تنتهي حتى بالانتقال من دولة إلى أخرى أو ربما مواقف غيرت ما في داخلنا.

لم أنسى يومًا وطن قد ضمني إليه حين بكيت وفرحت، وتألمت وضحكت، لن أنسى شخصًا أهداني السعادة وهو يفتقدها وأهداني الراحة وهو يحتاجها، لن أترك أرضًا سرت على طرقاتها، ولن أرحل عن أماكن تنفست من نسائمها.

حتى وإن غاب جسدي فلن تغيب عن مخيلتي وذاكرتي لأنني أشعر وكأن تلك الأوطان تحن إلى وتشتاق إلى مجيئي وعودتي وربما تحتاجني فلن أخذلها يومًا.

لذا ينتابني الشعور بالحزن والأسى حين أجد أن هناك شخصًا تجرد من الشعور تجاه مكان ما قد ينتمي إليه ذاتيًا أو كان هناك رابط معنوي يربطه بتلك الأماكن.

حنَوا إلى أوطانكم فهي أيضًا تحِنْ وتئِنْ إليكم وتودَ أن تبوح لكم بما في داخلها فالشعور بالانتماء اتجاه مكان ما جزء لن يتجزأ من حياتنا وربما يكون متنبئًا لما سنمضي إليه مستقبلاً.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنوا إلى أوطانكم حنوا إلى أوطانكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon