توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خرافات شائعة عن الشعب

  مصر اليوم -

خرافات شائعة عن الشعب

أحمدعبدالله

تؤرق الشارع المصري حاليا إشكالية تطلّبت سجالات لا تتوقف في الدوائر الرسمية وغير الرسمية، تدور حول تساؤل عما إذا كان الشعب حاليا "ضحية" ويئن تحت وطأة المشكلات، أم "جاني" لايتوقف عن المطالبات والشكاوى المستمرة، ولايقوى على تحمُّل الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد.
 
ينقسم حول تلك الجدلية معسكرات الإعلاميين والسياسيين والنوّاب، البعض يدافع عن متطلبات الشعب ويراها عادلة وأن سقف طموحاته لايعلو عن "العادي والطبيعي"، وآخرين تبنوا وجهة النظر الأخرى لدرجة وصلت من لوم الشعب إلى "تعنيفه والإساءة إليه" والتأكيد على أنه لايتسحق القيادة السياسية الحاكمة له الآن.
 
بقليل من التروي والتدبُّر وتوسيع الرؤية بشكل أفقي طوال السنوات الماضية، سيتضح أن الشعب المصري في حالة "انتظار" دامت عشرات السنوات، يتحصّن بـ"الصبر" ويجيد "مسايرة أموره" طوال تعاقُب الحكومات والوجوه عليه طوال العقود الماضية، لايفعل شيئا سوى "العشم" في غد مشرق يحمل أحوال أفضل، وهو مايظهر في موروثاته الشعبية والجمل الدارجة بين دوائره، والتي دائما ما تركز على "الحمد في كل الأحوال"، والصبر على البلاء، والثبات عند المحن، حتى باتت أجيال كاملة لاتعرف سوى تلك النغمة.
 
وعلى الصعيد العملي لا تلمح للشعب – حال تقرّبت منه- أي نوازع للتكاسُل أو الخمول والتقصير كما هو شائع، وتستطيع أن تستدل على ذلك عن طريق منتجاته الفنية والسينمائية والأدبية، والتي وثّقت بالصوت والصورة حالة من الدأب المتواصل والسعي المستمر لكسب لقمة العيش، والمحاولات التي لا تتوقف لعدم حجز كرسي وسط "العاطلين" عن العمل.
 
فضيلة العمل عرفها المصريون منذ بزوغ فجر تاريخهم، وفي أحلك فتراتهم تجد من يروي لك لجوئه للعمل "فترة وإثنان وثلاثة" لمدد زمنية تكاد تقارب الـ 18 ساعة يوميا لسدّ احتياجات العيش، وباستثناء "شرائح ثرية" معتاد تواجدها في أفقر دول العالم، ستجد أن الأغلبية العظمي لاتحتاج أية إرشادات لطرد مظاهر الرفاهية من حياتها، يتكيفون بأقل الإمكانات ويتعايشون بالكفاف من العيش.
 
وفي المقابل فإنك حال وجدت أحد الفصول الدراسية في حالة فوضى أو عدم انتظام للإملاءات فعلى من يكون اللوم "المدرس" المباشر عن الفصل وإدارة المدرسة، أم تلوم الطلاب اللذين لم يلتزموا في غياب أي "ضابط أو رابط"، وبالمثل حال المجتمع ككل، فلا تطالبه بأقصى آيات الإلتزام ومظاهر الانضباط وضرب أروع الأمثلة في التحضر والرقي دون أن تتولي الحكومات مسؤولية تعليمهم وتهذيبهم، وزرع القيم الإيجابية فيهم، وهي أشياء "لاتُفنى ولاتستحدث من العدم".
 
وبالتالي في وجهة نظري المتواضعة أن على الأجهزة التنفيذية للدولة والمنابر الإعلامية والسياسية التابعة لها أن تركّز مجهوداتها على توفير "الحد الأدنى" من متطلبات الشعب بدلا من صبّ اللعنات عليه لمجرد أنه "يئن ويشكو"، ويدركوا أن "خامته" أصيلة وتستطيع أن تتحمّل أشد أنواع المشكلات والأزمات شريطة أن يجد "بادرة أمل" في نهاية النفق.

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرافات شائعة عن الشعب خرافات شائعة عن الشعب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon