توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"تعويم الجنيه" وتداعياته على المواطن

  مصر اليوم -

تعويم الجنيه وتداعياته على المواطن

محمود حساني

خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه المصري، ما بين مؤيد ومعارض، أيًا كانت التفسيرات والمبررات التي يرونها، إلا أنه، من خلال اطلاعي على وجهات نظر الجميع، وتعليقاتهم، أرى أن هناك لبسًا كبيرًا في فهم  معنى مصطلح "تحرير سعر الصرف"، ومميزاته، وعيوبه، وتداعياته.

في البداية، لم يكن أمامنا حل أخر للقضاء على السوق السوداء، في ظل الارتفاع غير المسبوق لسعر الدولار، الذي تجاوز حاجز الـ 18 جنيهًا، وكان في طريقه إلى 20 جنيهًا،، وهو قرار أراه متأخرًا جدًا، وكان من الواجب اتخاذه منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، وعلى أي حال أن يأتي القرار متأخرًا خير من ألا يأتي أبدًا.

 وتعويم سعر صرف الجنيه، كما يُدرس لطلاب الفرقة الثالثة في كلية التجارة ، هو أسلوب في إدارة السياسة النقدية، ويعنى أن يترك البنك المركزي سعر صرف عملة ما، ومعادلتها مع عملات أخرى، يتحدد وفقًا لقوى العرض والطلب، في السوق النقدية، وتختلف سياسات الحكومات حيال تعويم عملاتها، تبعًا لمستوى تحرر اقتصادها الوطني، وكفاية أدائه، ومرونة جهازها الإنتاجي.

 وينقسم "التعويم" إلى نوعين، الأول هو "التعويم الحر"؛ ويقصد به أن يترك البنك المركزي سعر صرف العملة يتغير، ويتحدد بحرية مع الزمن، بحسب قوى السوق والعرض والطلب، ويقتصر تدخل البنوك المركزية في هذه الحالة على التأثير في سرعة تغير سعر الصرف، وليس الحد من ذلك التغير. ويسود هذا النوع من التعويم في الدول الرأسمالية الصناعية المتقدمة، مثل الدولار الأميركي، والجنيه الإسترليني، والفرنك السويسري.

 أما النوع الثاني، وهو "التعويم المدار"، فيقصد به ترك سعر الصرف يتحدد وفقًا للعرض والطلب، مع تدخل البنك المركزي، كلما دعت الحاجة إلى تعديل هذا السعر، مقابل بقية العملات، وذلك استجابة لمجموعة من المؤشرات، مثل مقدار الفجوة بين العرض والطلب، في سوق الصرف، ومستويات أسعار الصرف الفورية والآجلة، والتطورات في أسواق سعر الصرف الموازية، وهذا النوع من التعويم هو السائد في مصر، بعد قرار البنك المركزي الأخير.

بالتأكيد لهذا القرار عيوبه، ولا مجال للحديث عنها هنا، لكن ما يهمنا أن هذا القرار هو الحل الأمثل لمواجهة السوق السوداء، التي توحشت خلال الأيام الماضية، وبالتأكيد لهذا القرار تداعياته على المواطن المصري، في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، ومن المتوقع أن نشهد موجة جديدة من الارتفاع في أسعار السلع الأساسية ، لكن لا حل أمامنا سوى التحمل والصبر، والتكاتف مع الدولة، لمواجهة تلك التحديات، وعلينا كمواطنين أن نحاول، بشتى الوسائل الممكنة، تجاوز هذه  الأزمة، والاعتماد على الذات، في تدبير احتياجاتنا المعيشية، والبحث عن مصادر أخرى للرزق، أيًا كان نوع العمل وطبيعته، حتى وإن كان لا يتناسب مع مؤهلاتنا.

GMT 04:01 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة شريف إسماعيل حان وقت رحيلها

GMT 07:47 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تحيا الأمة بشبابها

GMT 08:30 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعيدًا عن السياسة "2-6"

GMT 08:44 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التطوع.. الفضيلة المنسية

GMT 10:21 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

150 عام على البرلمان المصري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعويم الجنيه وتداعياته على المواطن تعويم الجنيه وتداعياته على المواطن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon