توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البطء الممنوع

  مصر اليوم -

البطء الممنوع

بقلم : مينا سامي

دائمًا تخلق الأزمة ردود فعل سريعة: تنقلب الدنيا رأسًا على عقب، ينتشر الأمن في كل مكان، تخرج التصريحات المنددة والمهددة والمعزية، تتحرك أجهزة الأمن للبحث عن الجناة، تبدأ في القبض على بعضهم، ويظل البعض الآخر هاربًا.. يستمر الوضع هكذا لمدة أسبوعين وثلاثة، حتى تهدأ الأمور، ثم تعود الأمور كما كانت عليه من قبل.

في مصر، تسير الأمور دائمًا هكذا، كل شيءٍ جاهز، ردود الفعل مجهزة سلفًا، نفس الكلمات، ونفس الانفعالات وردود الأفعال.. إلا الأفعال؛ تظل حبيسة الأدراج والعقول والمنابر التي تطالب بتنفيذها.. لا يتحرك ساكنٌ، ولا يتغير شيءٌ..الجميع يطالب بالتغيير: في الفكر، في الخطاب الديني، في التشريعات، في تكييف المحاكمات والقضايا، في القدرات الأمنية والتأمينية، في كل شيء.. ولكن دون جدوى.

للأسف، وبعد عدد من الأزمات التي وقعت، وآخرها تفجيري الكنيسة المرقسية وكنيسة مارجرجس، وقبلهما تفجير البطرسية، طالب الجميع بعدة أمور، لم يتم التحرك نحوها، وبخاصة من مجلس النواب، المنوط به سرعة البديهة ورد الفعل، كممثل للشعب أو نائب عنه.

أول هذه الأمور، تعديل قانون الإجراءات الجنائية، لتقليص مدة التقاضي والاستئناف في قضايا الإرهاب، وسرعة الفصل فيها، ولم يتحرك مجلس النواب من أجل ذلك حتى الآن، بالرغم من عقده جلسة عامة طارئة في اليوم التالي لتفجيري الكنيستين، إلا أنه قام بعمل كل شيء يمكن عمله (في الخفاء) ووسط الزحمة، عدا النظر في تداعيات ومقتضيات الحدث القائم، والاكتفاء ببيان إدانة.

الأمر الثاني، تعديل الدستور، من خلال إحالة بعض قضايا التعدي على المنشآت الهامة في الدولة لنطاق القضاء العسكري، ولم يتم طرح الفكرة للنقاش من الأساس، والتصويت عليها سواء بالموافقة أو الرفض، بل ظلت (مجرد فكرة واقتراح).

الأمر الثالث، تجديد الخطاب الديني، لتجديد الفكر القائم، والذي كان من المفترض أن يبدأ بالتعليم، بحيث تتخذ وزارتيه قرارات عاجلة بتعديل بعض المناهج، فضلاً عن جامعة الأزهر – الأساس- لنبذ الكتب التي تحمل أفكارًا متطرفة تُدرس للطلبة، وكذلك المنابر التي تحتاج لإبعاد عدد من الشخصيات المتشددة عنها وعن عقول المستمعين إليهم.

الأمر الرابع، إصلاح منظومة الأمن، من خلال رفع كفاءة الأجهزة الأمنية وقدراتها على منع الجريمة قبل وقوعها، بحيث تمنع وقوع الكوارث، ولا تنتظر للبحث عن هوية انتحاري (مقتول بالفعل)، أو من يقفون وراءه.

أسئلة كثيرة، طُرحت، ولاتزال تُطرح بعد كل كارثة تقع، ولكن الجواب مازال واحدًا، هو البطء ثم البطء ثم البطء في اتخاذ أي إجراء حقيقي ملموس- لو كان هناك إجراء من الأساس.

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

GMT 17:51 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوكرة شو" ابتسامة سعد للمستقبل

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر والقضية

GMT 08:20 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حين يُزهرُ الخريف

GMT 19:53 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

جذور الإرهاب في الصعيد 6

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطء الممنوع البطء الممنوع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon