توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البرلمان والحكومة والمصريين في الخارج

  مصر اليوم -

أزمة البرلمان والحكومة والمصريين في الخارج

أكرم علي

سعت الحكومة ومجلس النواب المصري، خلال الفترة الأخيرة، إلى محاولة فرض الضرائب على المصريين في الخارج، من أجل مساندة الاقتصاد، بدلاً من البحث عن تحفيزات تسعى من خلالها إلى زيادة تحويلات المصريين في الخارج، والتي تزيد عن 19 مليار دولار، وتبلغ أربعة أضعاف دخل قناة السويس، القديمة منها والجديدة أيضًا.

إن موافقة مجلس النواب المصري، بشكل مبدئي، على زيادة رسوم المصريين الراغبين في العمل في الخارج، والتي أصبحت 200 جنيه لحملة المؤهلات العليا، و100 جنيه لغيرهم، لاقت موجة من الغضب داخل الأوساط المصرية، والراغبين في السفر للخارج، والذين شعروا بخلق عداوة بينهم وبين الدولة. ورغم الاقتراحات التحفيزية، التي طرحها الخبراء، لجذب العملة الصعبة من تحويلات المصريين في الخارج، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها في سوق الصرف الأجنبي، إلا أن الاقتراحات لم تلقى قبولاً، بل لجأت لاقتراحات فرض الضرائب، وزيادة الرسوم، والتي تنفر أي مصري يرغب في العودة لبلاده والاستثمار، فيها طالما كانت الاقتراحات بمثل هذا الشكل، الذي لم يوافق عليه أحد.

وأرى أن الاقتراحات كافة، التي تدعو إلى فرض الضرائب على دخول المصريين في الخارج، تلغي أي محاولة لجذب تحويلاتهم إلى مصر عبر السوق الرسمية، بدلاً من الاتجاه لادخار هذه الأموال في الخارج، وعلى الحكومة المصرية أولاً أن تبتعد تمامًا عن فكرة فرض هذه الضرائب، وأن لا يكون الأمر إجباريًا على المصريين في الخارج، بما يضيع فكرة الثقة والتعاون لخدمة مصر، والخوف عليها، ومساندتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، خاصة في مجال الصرف الأجنبي.

 وعلى الحكومة المصرية الآن أن تبحث عن الآليات التي تستطيع من خلالها اعتماد الثقة بينها وبين أبنائها في الخارج، بدلاً من ترسيخ فكرة الاستغلال، وزيادة الفجوة بينهم وبين الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، وأعرف روايات لأشخاص يعملون على جمع دولارات المصريين في الخارج، بدلاً من تحويلها إلى البنوك الرسمية في مصر، بما يضيع فرصة الاستفادة من تحويلات المصريين في الخارج، والتي تساهم في تعزيز سوق النقد الأجنبي، الذي يتعرض لعثرات الآن في مصر. ودائمًا ما أقول إن مصر أولى بأبنائها، وليس تجار العملة هم الأولى بهم، ولكن ما تسلكه الحكومة المصرية يضيع هذه المقولة، ويجعلهم فريسة للذين يرغبون في تحقيق المكاسب على حساب الوطن الأم.

GMT 04:35 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

دور انعقاد برلماني جديد.. هل من جديد

GMT 01:07 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خدعة العصيان المدني في السودان

GMT 23:58 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعويم الجنيه وغرق المواطن

GMT 04:19 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة الجياع آتية لا محالة !

GMT 22:25 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

إلغاء العقوبات هل يشجع على ازدراء الأديان ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البرلمان والحكومة والمصريين في الخارج أزمة البرلمان والحكومة والمصريين في الخارج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon