توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ويسألونك.....عن الصداقة!!!

  مصر اليوم -

ويسألونكعن الصداقة

جمال علم الدين

يتساءل العديد من الناس عن الصداقة وأهميتها، فالبعض يقولون إن الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الزوال في عصر يتميز بالماديات والضغوط المختلفة، وآخرون يتساءلون عن كيفية إقامة صداقة وثيقة في زمن أصبح من الصعب العثور فيه على صديق مخلص، وعن كيفية التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة.
يؤكد علماء النفس والاجتماع أن أبناء المجتمعات العصرية أصبحوا في حاجة ماسة إلى تأسيس صداقة أساسها العاطفة الصادقة والوفاق وتقارب وجهات النظر والاهتمامات. وتجنب العلاقات الواهية التي تحكمها المصالح المتبادلة أو مصلحة من طرف واحد. 
يقول أخصائي علم النفس الأميركي يوغين كيندي، إن الكثيرين منا يحتاجون بين حين وآخر إلى شخص يستطيعون أن يرووا له قصة حياتهم بالتفصيل دون الإحساس بالحرج ويحتاجون لشخص يثقون به ولا يخجلون من مناقشة أدق أمورهم ومشكلاتهم الخاصة معه. 
ويشير الطبيب الأميركي إلى أنه من الخطأ الاستسلام لفكرة عدم وجود صداقة حقيقية أو أنها عملة نادرة في طريقها للزوال بل على الشخص القيام بمحاولات جادة لإقامة صداقة على أساس سليم. 
ولكن كيف نهيئ الظروف المناسبة لإقامة الصداقة وضمان استمرارها؟ إن أول أسس الصداقة هي أن يكون الشخص صادقا مع نفسه، ومع الآخرين، وقادرًا على تفهم جوانب وأبعاد شخصيته وخفض سلبياتها إن وجدت؛ فالأشخاص غير القادرين على تفهم أنفسهم، وتقبل جوانب النقص فيهم، لا يستطيعون إقامة صداقات سليمة مع الآخرين. 
أما عن كيفية التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة والعلاقات العابرة يقول د. كيندي إن هناك أشخاصا نمضي معهم أوقاتا سعيدة أثناء الخروج إلى نزهة أو ممارسة رياضية أو نشاط معين معا، وعند انقضاء النزهة أو زوال السبب في المشاركة تصبح الصحبة غير محتملة، يصعب خلالها تبادل الأفكار أو إجراء حوار شخصي, إذن هؤلاء الأشخاص لا يمكن اعتبارهم أصدقاء لمنفعة معينة. 
فمن هو الصديق الحقيقي؟ اعلم أن الصديق الحقيقي هو الذي يبقى قريبا من النفس رغم كثرة مشاغل الطرفين، فتجده إلى جوارك، أوقات المحن المادية والاجتماعية حتى لو اختلفت وجهة نظر الصديقين في قضية عامة أو مذهب سياسي.. ويعتقد الكثيرون أن سن الشباب هو أفضل مرحلة في العمر لإقامة صداقات حقيقية، وإن الرابطة بين أصدقاء الماضي عادة ما تكون أقوى من الأصدقاء الجدد، وعلماء النفس يؤكدون أن القدرة على إقامة صداقات وقوتها لا تعتمد سن الشخص أو طول مدة الصداقة ولكن الشباب عادة يطلقون العنان لمشاعرهم ويستطيعون الكشف عن أحاسيسهم بسهولة للآخرين، مما يسهل عملية إقامة الصداقات. 
وقد يفضل بعض الأشخاص تجنب الصداقات خوفا من المشكلات المترتبة على فشلها والاضطرار لمواجهة الآلام والإحساس بخيبة الأمل أو لاعتقادهم بأن الصداقة الكاملة مستحيلة, ومثل هؤلاء الأشخاص يفرضون على أنفسهم عزلة اختيارية، فهم يرفضون دفع ثمن لرابطة إنسانية لا يعرفون قيمتها الحقيقية وأهميتها الكبرى لدى الإنسان.

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويسألونكعن الصداقة ويسألونكعن الصداقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon