توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الاختراع"

  مصر اليوم -

الاختراع

أحمدعبدالله

مشكلات هائلة تضرب مجتمعاتنا وأزمات متتالية لا تتوقف، يقابلها استسلام تام وعجز كلي عن إدارة مقاليد تلك الأمور، اللهم إلا بعض محاولات التدارك هنا أو هناك، وحديثي لا يخص بالمشكلات الآنية المتعلقة بمعيشة المواطنين أو سعر العملة علي لوحات المضاربات الاقتصادية.
أقصد "التعليم، الصحة، العلوم والفنون"، بالنظر إلى طريقة تعاملنا مع التدهور الفادح في تلك الملفات أننا نحوم حول "اختراع" لم يبسقنا إليه قبلنا أحد، وكأننا أول من سيثبر أغوار تلك المشكلة منذ بدء الخليقة وعلينا نحن أن نسجل أول محاولات رصد وتحليل وعلاج تلك المشكلات.
الأمور تبدو أبسط مما هي عليه فعليًا، فكم من دولة هنا أو هناك استطاعت أن تسبقنا في أمر ما وتتعامل مه وتستمر في تطويره وتحسينه، وما سيكون علينا إلا أن نبدأ من حيث ما انتهوا، لا أن نعيد "اختراع العجلة" من جديد، وهي الطريقة المفضلة إلينا في تعاملانا مع مشكلاتنا وأزماتنا.
واستغرب كثيرًا من أفراد ومسؤولين يجوبون شرق الكرة الأرضية وغربها، وتسمح لهم الظروف بمعاينة أدق التفاصيل أو أكثرها وضوحًا، ففلان قد زار مدينة صناعية كبرى بالطبع قد تسرب إليه نتاج التقدم في هذه التجربة مقابل تخلفنا نحن، وفلان آخر زار بلد معروف بنهضته التعليمية، حتمًا ما سيتبادر إلي ذهنه القفزة الهائلة أمام عينيه في هذا المجال مقابل تراجعنا نحن.
تاريخيًا استعانت أسماء تاريخية بمثل هذا "التكنيك" الذي جاء في صور بعثات علمية ووفود خارجية حتمًا لم يكن "التنزه" أكبر همهم، وإنما نقل خبرات من سبقونا، وتطوير وتحديث طريقة تعاملنا في كثير من الأمور، وإيجاد أرضية مشتركة تمكننا من التوفيق بين تجربة الآخر وأحوالنا وأوضاعنا بشكل خصوصي.
سيل من المقترحات والتوصيات والخطط في المؤتمرات والملتقيات تجهل جميعها "الاستعانة" بتجارب الآخرين، لدينا الكثير من النماذج العالمية المضيئة لدول كانت تأن تحت وقع التدهور الشديد في تعليمها واقتصادها وشؤونها الصحية، ثم استطاعت أن تحدث طفرات حتمًا ستعود بالنفع لها وتكون "منارة" لغيرها من الدول، فقط الدول الراغبة في تصحيح الأمور لا الركون إلى حيرة البحث عن "اختراعات".

 

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختراع الاختراع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon