توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة الجياع آتية لا محالة !

  مصر اليوم -

ثورة الجياع آتية لا محالة

بقلم : صلاح النادي

حالة من الغليان يعيشها المواطنون في مصر بشكل يومي، بسبب ارتفاع الأسعار، وزيادة الغلاء، وبؤس المعيشة، فالأسعار تزيد يوميًا بشكل مفاجئ، دون وجود رادع يمنعها أو يحدّ من ذلك الارتفاع المبالغ فيه، ولا يمكن أن تغطي الحكومة على فشلها في حل هذه الأزمات على ما يسمى بـ"المؤامرة"، فحتى إذا سلّمنا بما يُقال وأن كل ما يحدث عبارة عن مؤامرة كما يزعم البعض، فهذا يؤكد أن الحكومة فاشلة أيضًا، نعم فاشلة، لأن "المؤامرة" قد نجحت بالفعل في تحقيق أهدافها، وصرنا في أزمة إقتصادية حقيقية.

وهذا الأمر يُعطي معنى واحد أن حكومتنا الموقرة لم تستطع مواجهة المؤامرة التي تدعي حدوثها، وبالتالي فهي حكومة ضعيفة وعليها تقديم استقالاتها بكرامة، لأن الحكومات الضعيفة لا تصنع دولاً قوية، فالوضع يزداد سوءً بسياساتها العشوائية، وللأسف نشعر وكأننا أمام حكومة الحزب الوطني ولكن في شكل جديد، فالسياسات الاقتصادية متشابهة ولازالت قائمة لم تتغير، وكأن الشعب لم يقم بثورة أو بتغيير النظام، فالوضع الاقتصادي مستمر كما هو لم يتغير، الاختلاف الوحيد هو تغير الأشخاص وليس السياسات، فعلى الحكومة أن تعلم أن صبر المصريين على وشك النفاذ، إن لم يكن نفذ فعلاً، وقد ينقلبوا في أي لحظة.

فالوضع صار على حافة الاشتعال، كما أن سياسة المسكنات التي تنتهجها الحكومة الحالية قد أثبتت فشلها بجدارة، ومع ذلك الحكومة تمارس نفس السياسة، التي ثار عليها الشعب في ثورتين، الأمر الذي يُثير العجب في عدم استيعاب المسؤولين حتى الآن لشعار "عيش-حرية-عدالة اجتماعية"، ألم تصل لهم الرسالة التي ثار من أجلها الشعب، للمطالبة بـ"العيش الكريم والعدالة الاجتماعية بين الطبقات". ففي الواقع لا يوجد أي بصيص من الأمل في هذه الحكومة لتحقيق تلك المطالب الإنسانية المشروعة، بسبب القرارات العشوائية غير المدروسة، والسياسات الخاطئة، والإصرار غير المبرر على انتهاجها، نتيجة لغياب الرؤية، فهل تريد الحكومة من الشعب أن يثور مرة أخرى ليذكرها بمطالبه من جديد؟! 

GMT 02:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة كردستان مع بغداد .. إلى متى ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الجياع آتية لا محالة ثورة الجياع آتية لا محالة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon