توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس النواب المصري ما له وما عليه

  مصر اليوم -

مجلس النواب المصري ما له وما عليه

محمود حساني

 أسدلى مجلس النواب المصري ، الستار على الفصل التشريعي الأول ، الذي استغرق ثمانية أشهر ، بدءاً من أولى جلساته التي انطلقت في 10 كانون الثاني/يناير الماضي ، إلى آخر جلساته في 6 أيلول / سبتمبر الجاري، وما بين الجلسة الإفتتاحية ، والجلسة الختامية ، شهد الفصل التشريعي الأول ، إنجازات وإخفاقات ، وأحداث ساخنة ، يتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الفصل التشريعي الثاني ، الذي سينطلق يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
 
 بالتأكيد هناك بالفعل عدة إنجازات حققها مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الأول ، وهي محل إشادة ،  كإقرار 342 قانون خلال فترة وجيزة تم إصدارهم في غبية البرلمان ، وهي تلك القوانين التي صُدرت في عهد الرئيس السابق عدلي منصور ، والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ، وإعداد لائحة داخلية جديدة تتناسب مع أول برلمان تشهده البلاد بعد ثورة 30 حزيران/ يونيه .
 
ويُحسب أيضاً للمجلس النواب الحالي ، أنه أول برلمان منذ نشأة الحياة السياسية في مصر عام 1866 ، يستقبل خمسة رؤساء دول أبرزهم الرئيس الفرنسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، والعديد من الوفود البرلمانية والأجنبية ، والتي كان لهذه الزيارات أثرها في كسب ثقة وفود تلك الدول ، والتي كانت ترى من قبل ما حدث في 30 حزيران/ يونيه ، ليست ثورة ، كما يُنسب لمجلس النواب الحالي الفضل في عودة عضوية مصر إلى البرلمان الدولي والأفريقي بعد غياب خمسة سنوات ، وحتى نكون مُنصفين هذا الإنجاز ، لعبت وزارة الخارجية المصرية دوراً كبيراً في تحقيقه .
 
وكذالك يُنسب لمجلس النواب الحالي ، رفض قانون الخدمة المدنية في ثوبه القديم ، وإقرار قانون بناء الكنائس بعد مطالبات استمرت لأكثر من 160 عاماً ، ويشهد لهذا المجلس ، أول وزير يتقدم باستقالته ، على خلفية وقائع الفساد التي كشفتها لجنة تقصي حقائق " فساد القمح " ، التي تم تشكيلها من جانب البرلمان .
 
بالتأكيد هناك قطاع عريض من المواطنين غير راضيين عن أداء المجلس ، وكانوا ينتظرون منه تقديم الكثير لا سيما في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يُعاني منها الجميع ، وكانوا يأملون على النواب ، الذين كانوا بالأمس مرشحين ، يقطعون على أنفسهم الوعود والعهود بالتحقيق آمال وطموحات المواطنين ، في سبيل كسب أصواتهم ، وعندما أصبحوا نواب في البرلمان ، ذهبت هذه الوعود والعهود إلى غير رجعة .
 
أعي تماماً الظروف التي تمر بها البلاد ، والأوضاع الاقتصادية الصعبة ، والتي يستحيل معها تقديم خدمات أو توفير فرص عمل للمواطنين ، وإن كان البعض من نواب المجلس يردون على هذا الأمر ، ليس من اختصاصنا ، وإنما نختص بالرقابة والتشريع  والمطالب العامة،  وأن عهد توفير فرص العمل التي كانت سائدة عند نواب الحزب الوطني المُنحل لم يعد له مجال بعد ثورتين .
 
اتفق معهم تماماً وكثيراً ما طلبنا ونادينا بذالك ، أن تكون وظيفة النائب الحقيقي ، الرقابة والتشريع ، وليس نائب خدمي ، يقوم بتقديم الخدمات الشخصية للناخبين ، غير أن مطالب هؤلاء المواطنين هي في المقام الأول حزء أصيل من الرقابة والتشريع ، فهؤلاء يحتاجون منظومة صحية آدمية تُليق بهم في المستشفيات الحكومية التي تُعاني من إهمال وتدهور شديد ، يدفع ثمنه أهلنا البسطاء في قرى الصعيد والدلتا ، هؤلاء يحتاجون منظومة سكة حديد قوية تحافظ على أرواحهم ، فأين دوركم في استجواب وزير النقل ، واستدعاء المسؤولين عن هيئة السكة الحديد ومسآلتهم عن الإهمال والتقصير الذي يدفه ثمنه هؤلاء المواطنين .
 
أيام قليلة وينطلق الفصل التشريعي الثاني ، بالتأكيد على أجندة كل حزب ونائب عدد من الملفات ، نتمنى أن تكون جميعهاً تصب في صالح المواطن ، وليست شخصية أو في صالح حزب أو ائتلاف ، كالصراع الذي بدأ مبكراً على مناصب لجان المجلس ، وعقد التحالفات والصفقات ، فكلها مناصب زائلة والتاريخ خير دليل ، وثقة المواطنين هي الباقية .

 

GMT 22:43 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البرلمان المصري والمنهج

GMT 04:35 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

دور انعقاد برلماني جديد.. هل من جديد

GMT 18:32 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

المعادلة الصعبة بين "الإعلام والبرلمان"

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

GMT 08:26 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

البرلمان وترتيب الأولويات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب المصري ما له وما عليه مجلس النواب المصري ما له وما عليه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon