توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علينا أن نتقشف قبل فوات الأوان

  مصر اليوم -

علينا أن نتقشف قبل فوات الأوان

محمود حساني

الدرس الأول في كلية التجارة ،أن الاقتصاد في النفقة نصف العيش ، وأن أول خطوة لتنمية الموارد المالية لأي منشأة أو كيان هو ترشيد أوجه الأنفاق ، وقبل هذا وبعده ، نهانا الله في كتابه العزيز عن الإسراف والتبذير فقال: ( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفور
).وقال: ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ).
 
وقال تعالى في صفات عباد الرحمن: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما). هذا هو دِينُنا، ينهانا عن الإسراف والتبذير، ويأمرنا بالاقتصاد والتوسط والاعتدال في الأمور كلها، ولكن من المؤسف أن تغيبَ هذه الوسطية عن حياة كثير من الناس، فكمْ هُمْ هؤلاء الذين تورطوا في الإسراف والتبذير؟ وكأنهم لم يقرأوا قول الله تعالى في كتابه الحكيم: ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين ) ، وكَمْ هُمْ هؤلاء الذين تجاوزوا ما يَكْفِي ويُغْنِي إلى ما يُلْهِي ويُطْغِي؟ وكأنهم لم يَسْمعوا قَوْلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم :((كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِى غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلاَ مَخِيلَةٍ)) . وَقَولَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:"كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ، مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ " .
 
أصبح قبول دعوة التقشف التي اطلقتها الحكومة المصرية ، برئاسة المهندس شريف إسماعيل ، ومن قبله الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيراً للدفاع ، أمراً حتمياً ، في ظل ما تمر به مصر من أوضاع اقتصادية صعبة ، سيدفعها ثمنها الجميع ، ما لم نتعامل معها بقدر من الحكمة ، لذا لم يعد مقبولاً حجم التبذير غير المنطقي الذي يعيش فيه قطاع عريض من المواطنين ، من استهلاك للكهرباء ، ليس في حاجة إليه ، كترك معظم " لمبات" المنزل مفتوحة ليل نهار ، والإسراف الشديد في استعمال المياه داخل المنزل ، على الرغم من أن الرسول نهانا عن ذالك ، كما قال سيدنا محمد –صل الله عليه وسلم- " لا تسرف ولو كنت على نهر جار" ، فلا سبيل أمامنا لمواجهة  الأيام العجاف التي نمر بها سوى بالتقشف .
 
وحتى يُسفر عن دعوة التقشف ثمارها والنتائج المرجوة منها ، على الحكومة أولاً أن تعمل بها ، وتتخلص تماماً من مظاهر البذخ والإنفاق في كل افتتاح تقيمه ، وتُعيد النظر في مئات المستشارين الذي يعلمون في الوزرات والمؤسسات الحكومية ويتقاضون ملايين الجنيهات ونحن في أمس الحاجة إلى كل مليم ، وضرورة إعادة النظر في أكثر من 140 ألف سيارة حكومية يصرف عليها ملايين الجنيهات من وقود وصيانة ، تُستخدم أغلبها في قضاء مصالح المسؤولين وأسرهم ، وهناك الكثير والكثير من  الوقائع عن مظاهر البذخ والتبذير داخل المؤسسات الحكومية . فعلينا أن نتقشف قبل فوات الأوان ، فالجميع سيدفع الثمن خلاف ذالك.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علينا أن نتقشف قبل فوات الأوان علينا أن نتقشف قبل فوات الأوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon