توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان المصري والمنهج

  مصر اليوم -

البرلمان المصري والمنهج

بقلم : أحمدعبدالله

"المنهج" كلمة تكاد تبدو عابرة للوهلة الأولى، ولكن يقام عليها نهضة أمم وكلمة سر لتجارب ناجحة على مستوى كوكبنا، فما من منظمة أو حكومة أو شركة وتتخذ من المنهج معاونا لها إلا وحققت نجاحات مدوية وتمكنت من اقتناص أهدافها تباعا، والعكس صحيح تماما، فما أن تهمل المنهجية في أدائك إلا ويكون التخبط عنوان والفشل السريع أبسط النتائج.

مجلس النواب المصري مؤسسة عريقة تعود لأكثر من 150 عام، وملقى على عاتقها ملفات يكاد لايوجد برلمان آخر على مر هذه السنين قد عايشها وبات مطالبا منه حلها، ولذلك فإن اعتماده على المنهج يسهل عليه مهامه، ويرتب أولوياته، وينتج في النهاية حصاد برلماني من التشريعات والمجهود الرقابي يرضي الجميع.

على مدار الشهور الماضية منذ بدأ المجلس أعماله والبلاد تعج بالملفات السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية، وفي ظل معاناة المواطنين من تضخم في الأسعار وصعوبة ف يالمعيشة وغياب الرقابة عن الأسواق وما إلى ذلك من العناوين المشابهة، ولكن البرلمان أنصرف خلال الأسبوع الجاري إلى عدة قوانين جاءت كالتالي: قانون يجرم المثلية الجنسية، قانون يجرم الطائرات بالريموت، قانون خاص بالنقابات العمالية.

القانون الأول ليس له أي محل من الإعراب في ظل الاحتياجات اليومية الآنية للمواطن المصري، صحيح أن قيم المجتمع وثوابته باتت لاتحتمل الكثير من الممارسات الدخيلة علينا، ولكن كان الأولى بمجهود النواب أن يذهب لصالح قانون يعني بتوفير السلع الأساسية أو صنوف غائبة من الدواء أو التأكد من جودة المواصلات اليومية وعلى رأسها السكك الحديدية التي استنزفت أرواح المصريين بشكل غير مسبوق.

القانون الثاني الخاص بحظر استخدام الطائرات اللاسلكية، هو قانون هام وفريد من نوعة، وضمن القوانين التي يجب أن يتم تشجيعها لأنها تجاري نشاط الإرهاب، والذي يعتمد أفراده على التقنيات الحديثة والطيارات التي تطير دون طيار وبإمكانها تصوير أو حمل القنابل، ولكن للمفارقة من قدم القانون وزارة الدفاع المصرية وليس نواب البرلمان.

القانون الثالث قانون يحكم الحياة النقابية في مصر كلها، ورغم اهميته الفائقة إلا أن حالة من العجلة الشديدة صبغت مراحل تكوينه وتمريره تحت القبة، ومن غير المعلوم حتى الآن الإنتهاء من القانون خلال أسبوع واحد، في حين ان قوانين مماثلة أقل أهمية كانت تستغرق 3 شهور.

وفي خضم ذلك غابت القوانين التي تعني المواطن بالدرجة الأولى، ولكن حضرت الأدوات الرقابية التي أنهمرت على الحكومة لأمور متعلقة بانقطاع مياة الشرب لأيام متصلة عن مناطق حيوية جوار العاصمة، وانتشار القمامة، وتهالك الطرق، ولكن يتبقى استجابة الحكومة، والتي لن تأتي إلا من خلال دور يقظ لنواب البرلمان، ويعتمد في المقام الأول على المنهج، دون تسريع أو خلل أو استعجال أو غياب للأولويات.

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 18:01 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

الحكومة وطبيعة أدوارها

GMT 18:32 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

المعادلة الصعبة بين "الإعلام والبرلمان"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المصري والمنهج البرلمان المصري والمنهج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon