توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطور شعب

  مصر اليوم -

تطور شعب

أحمدعبدالله

الشعب المصري وإن وقع في عدة أخطاء طوال القترة السابقة وما قبلها، إلا أنه قادر علي الاستفادة من دروسه، ومراجعة خطواته، وتعظيم استفادته من الماضي، حتي وإن بدت تلك العملية خفية وغير ظاهرة أو ملموسة.

يصيبك هذا الشعب بأقصى حالات الحيرة والدهشة، لاحتوائه علي كم هائل من المتناقضات والأضداد، فتارة تحسبه غافل، مقبل علي تكرار الخطأ مرتين، وتارة تجده هادئا متحينا لحظة تحرك بشكل استراتيجي، قد تظن المرض تمكن من جسده قبل أن يفاجئك بانتفاضة تصيبك بالارتباك.

ولكن الواضح جليا الآن أنه متنبه للغاية لا تزيده مشاكله الداخلية إلا تركيزا علي كيفية الخروج منها، وتصحيح الوضع الحالي وتجاوز المعطيات الراهنة، والمدقق لما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير قد يري الشعب يرتكب "أخطاء فاحشة"، في حين أنه لم يخرج عن النسق الطبيعي لأي مصحح لأخطاء وأعطاب متراكمة منذ عقود كاملة.

تستطيع أن تراهن علي الشعب المصري دون أن يخيب آمالك، إنه فقط في طور التجريب، وثق تماما أنه باكتمال واختمار تجربته سيكون قادر دوما علي صنع الإبهار. انظر كيف تمكن هذا الشعب خلال خمس سنوات فقط من كشف وتعرية قوي وتيارات وجماعات ظلت ترتدي ثوب الفضيلة والوطنية لعشرات السنين، أنظر كيف تمكن من فضح مشروعات ومساعي غير حميدة لصبغ الشعب وهويته كرها وجبرا.

تأمل كيف تمكن الشعب من كشف زيف هنا وهناك، وسط الإعلاميين والسياسيين والحزبيين ورجال الأعمال، وحتي النشطاء وقادة التيارات التي تبدو "ثورية". الشعب الذي يأن حاليا ليس مستغرقا في غفوة علي سرير الزمن، وإنما يقف متنبها يقظا في معمل التاريخ، يجرب ويفرز ويفند ويختبر ويعاين، ويتحفز.

دليل واضح علي أن الشعب يعرف طريقه ناحية "التطور" جيدا، وأن ملكاته وقدراته الجماعية في تنامي مستمر، موقفه من دعوات النزول والتظاهر في 11/11، فالشعب الذي كان يندفع سابقا ويتسابق إلي رد فعل غير محسوب، أصبح قادرا علي التمييز بين ما له وما عليه.

بفضل التجريب وحده، وكثرة التفاعلات واختلاف الأحداث، أصبح الوعي الجماعي أكثر حده، أقدر علي صياغة أولويات عاقلة وبلورة خيارات متأنية، ورغم توافر أسباب الغضب الشعبي كاملة، إلا أنه سيتحاشى التضحية بمزيد من عوامل قوته "الشباب" لن يستنزفهم بشكل عشوائي كما في السابق، لن يتركهم لمصير دامي أو مجهول أو مظلم في السجون. الشعب المصري مؤمن بفطرته، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ولكنه وإن لدغ مرات ومرات، ولكنه حينما يقابل "رأس الأفعى" سيتمكن من سحقها.

GMT 16:44 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

​الشهيد النقيب "مصطفى" أيّ حبّ هذا جعل رحيلك أدمى قلوبنا

GMT 18:54 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

طعمية.....يا "فولي"

GMT 09:59 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد زيادة أسعار الدواء ؟

GMT 23:39 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

نريد كشف الحقائق

GMT 08:54 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

الفساد العتيق والحرب عليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطور شعب تطور شعب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon