توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خدعة العصيان المدني في السودان

  مصر اليوم -

خدعة العصيان المدني في السودان

محمد إبراهيم
محمد إبراهيم

دون سابق إنذار إمتلأ فضاء وسائل التواصل الإجتماعي في السودان بـ "هاشتاغ" يدعو الى العصيان المدني وجد تفاعلاً منقطع النظير من قطاعات الشعب السوداني المختلفة، ولكن هذه "الدعوات" تسلقت الفضاء "الأسفيري" كنبت شيطاني أو طفل مجهول الأبوين لم تتبناه جهه معلومة سياسية أو حتى منظمات مجتمع مدني معلومة ومعروفة للناس، وكانت الدعوة كأنها طوق نجاة بعد تداولها بصورة سريعة بين السودانين، وسرعان ما أعلنت احزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة انضمامها لحملة العصيان المدني في السودان التى اطلقها "ناشطون" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت الاحزاب مشاركتها بكامل عضويتها في العصيان المدني المقرر انطلاقه اليوم الأحد ويستمر لثلاثة أيام متتالية.

كلنا ابتلعنا الطعم، انطلت علينا الخدعة توقف الفعل الثوري والاحتجاج في السودان على زيادة الاسعار في المحروقات ورفع الدعم عن الدواء نتيجة لدعوة "مجهولة الجهة" لعصيان مدني، وجد رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تكلف الجهة الداعية للعصيان نفسها بانشاء صفحة على الـ"فيسبوك" لمتابعة الحراك اليومي ورصد التفاعلات، قبل أن نسألها بعد ذلك : ثم ماذا بعد هذا؟ والابتعاد عن اسئلة اخرى قد تبدو تجريمية عن خطوات اخرى لم تستخدمها في اطار النضال ضد الحكومة، ومنها بالطبع المظاهرات، لاعصيان ينحج دون حراك في الشارع.

ولنسأل أنفسنا بعض الاسئلة في محاولة للوصول الى الجهة المجهولة التي تدعو الناس الى العصيان المدني دون ان تتكلف بالاجابة على مايدور في الاذهان، هل من مصلحة جهاز المخابرات السوداني ان تمتلئ الشوراع والميادين والجامعات ومدارس الاساس والثانوي بمواكب الاحتجاج الرافضة أم أنه يفضل بقاء مناصروا المعارضة خلف شاشات هواتفهم النقالة يستعرضون نجاحات العصيان؟

أيهما اكثر تكلفة لجهاز المخابرات السوداني : أن نقبع في البيوت نلعن الزيادات ونرفض ونعارض خلف الجدران، أو مواجهة غير مأمونة العواقب في اشتعال فتيل الثورة؟
أي الخيارين أفضل للجهاز: ان ينفس الغضب في فعل مقاومة ناعم لا نتائج له في المدى الزمني القريب عبر العصيان – غض النظر عن نجاحه من عدمه – ويرسل من خلاله رسالة سالبة بأننا لا نقدر على مواجهة النظام، ولنكتفي بمشاهدة الدوري الاوروبي؟ أم مواجهته في الميدان؟

الفعل الثوري له خطط وأهداف، وغايات منشودة، تتصاعد تدريجيا، حتى تصل مرحلة العصيان المدني في التتويج، حينما تستخدم السلطة كل ألياتها، ولكن أن نصعد السلم من قمته، فان ذلك يثير الشكوك ويجعلنا نبحث عن نظرية "مانعة الصواعق" التي تفرغ الشحنات فتسري الكهرباء الساكنة في الارض، يسلم الانسان منها، وكذلك الدعوات المجهولة التي لا تتبناها احزاب المعارضة وتحشد لنجاحها، لايكفي للأحزاب أن تعلن مساندتها بل عليها أن تقود الفعل بنفسها لا أن تلحق به عبر البيانات.

GMT 08:27 2017 الإثنين ,27 آذار/ مارس

الكل خاسر

GMT 08:18 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إدعاءات القومية

GMT 09:03 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

عندما تُحارب الحكومة الفن والجمال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدعة العصيان المدني في السودان خدعة العصيان المدني في السودان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon