توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النكسه والنصر

  مصر اليوم -

النكسه والنصر

احمد المالكي
احمد المالكي

عندما التحقت بالجامعه نصحني عمي منذ اليوم الاول بالابتعاد عن طلبة جماعة الاخوان المسلمين لانهم يستخدمون الدين كوسيله لضم الطلاب الجدد بالجامعات الي الجماعه قبل ان يقوموا بعمليات مسح الدماغ لهؤلاء الطلاب الجدد وتعريفهم باْفكار حسن البنا مؤسس الجماعه الارهابيه والحمدالله انني منذ اليوم الاول بالجامعه كنت اركز في اشياء اخري بعيدا عن هذه الافكار الظلاميه في اشياء فيها حياه وليس قتل وارهاب

التحقت بفريق مسرح الجامعه وكنت اذهب احيانا لحضور بروفات الفرقه الموسيقيه بالجامعه لانها كانت تنشد باْغاني الماضي اغاني عبدالحليم وام كلثوم وعبدالوهاب كانت هذه حياتي داخل الجامعه بالاضافه الي حضور المحاضرات بالكليه وفي المساء كنت اذهب مع بعض اصدقائي في فريق مسرح الجامعه لحضور بروفات لهم في قصر الثقافه مازلت اتذكر هذه الايام جيدا وفي هذه الفتره ايضا التحقت بعالم الصحافه وكنت احب الاستماع الي الاذاعه سواء في الصباح قبل ان اذهب الي الجامعه او في المساء كانت الاذاعه حياه احب الاستماع لها هذه هي حياتي في الجامعه لذلك فكرة انضمامي للاخوان او اي تيار ديني اخر داخل الجامعه لم تكن مطروحه اصلا

كنت اشاهد طلبة جماعة الاخوان داخل الجامعه يستخدمون القضيه الفلسطينيه لجذب الطلبه اليهم وكيف كانوا يقوموا بجمع التبرعات بحجة انهم يقوموا بتوصيل هذه التبرعات الي فلسطين لمساعدة الشعب الفلسطيني ورغم انني كنت بعيدا عنهم لكنني اصطدمت معهم في اكثر من مره في نقاشات كانت تجمعنا عندما كان ياْتي الينا طالب منهم ليحكي كيف ان هذه الجماعه مظلومه وانها دائما مضطهده من الدوله والقصه التي نعرفها جميعا شعورهم بالظلم طوال الوقت

انهيت دراستي بالجامعه قبل 4 سنوات من ثورة يناير 2011م لكن كان لدي تخوف دائما وتوقع ايضا لاحتمالين
الاحتمال الاول: قيام ثوره تطيح بالرئيس الاسبق مبارك
الاحتمال الثاني: صعود جماعة الاخوان الي الحكم
حدث ما توقعته بالفعل

كنت سعيدا بثورة يناير لانها اسقطت نظام مبارك ودوله كان يسيطر عليها جمال مبارك واصدقائه لكن ظل لدي التخوف من وصول هذه الجماعه الي الحكم ولا اخفي عليكم سرا انني كنت اشعر باْن مصر مقبله علي نكسه من نوع جديد نكسه قد تدخل مصر في نفق مظلم قد لانخرج منه ابدا وسوف تكون نهايته بالدماء عندما جاءت الانتخابات الرئاسيه بعد ثورة يناير انتخبت المرشح الذي احترمه حمدين صباحي لكنه كان خارج الاعاده التي جمعت بين شخصين جعلت البعض يكون من عاصري الليمون ويختار الاسواْ لكنني لم اقاطع الانتخابات في جولة الاعاده وذهبت لابطال صوتي لانني لم اجد شخص مناسب فيهم وكنت اتمني ان يحدث شئ خارج التوقعات وبعضهم للحظه الاخيره توقع فوز المرشح الفريق احمد شفيق

ورغم ذلك كان لدي التخوف من فوز محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان بالانتخابات الرئاسيه واتذكر وقتها كيف كان شكل جماعة الاخوان قبل اعلان النتيجه وتهديداتهم باْنه اذا لم يفوز محمد مرسي قد يثيروا الفوضي وانهم مستعدين لذلك واعلنت اللجنه العليا للانتخابات فوز محمد مرسي بالرئاسه ورغم ماشاهدته في الشوارع من احتفالات بوصول مرسي  الي الحكم كان بداخلي حزن عميق جدا لان مصر سوف تعيش نكسه جديده اصعب بكثير من نكسة 67

قديري البعض في كلامي مبالغه لكن هذه حقيقه لان صعود جماعه مثل الاخوان الي السلطه كابوس ونكسه  بالنسبه للمصريين اما بالنسبه لهم كان حكم مصر  حلم منذ تاْسيس الجماعه
مصر عاشت عام من اسواْ اعوامها شاهدنا فيه كيف تطاولت هذه الجماعه علي مؤسسات الدوله وكيف حاصرت المحكمه الدستوريه العليا وكيف كانت ميليشات الاخوان حازمون وغيرهم يحاصرون مدينة الانتاج الاعلامي والصحف الخاصه بالاضافه الي سيطرتهم علي الصحف القوميه وشاهدنا كيف كانوا يقتلون الشباب الذي يخرجون في مظاهرات ضد قرارت مرسي الذي اعلنها بوضوح انه الحاكم وانه لايجوز الطعن علي قرارته وكاْنه اله وليس بشر

جماعة الاخوان التي قتلت الصحفي الحسيني ابوضيف وغيره من الشباب عند الاتحاديه وعاشت مصر في هذا اليوم اسواْ ايامها لو تحدثت في هذا المقال عن جرائم الاخوان خلال العام الذي حكموا فيه مصر لن يكفي وسوف احتاج الي مقالات ومقالات حتي اسرد تفاصيل النكسه التي عاشتها مصر اثناء حكم محمد مرسي والحمدالله انني اعلنت بوضوح في مقالاتي اثناء حكم الاخوان وفي اذاعة صوت العرب في مايو 2013م  انه يجب الدعوه لانتخابات رئاسيه مبكره بعد الفوضي التي شهدتها مصر اثناء حكم مرسي وجماعته الارهابيه

وجاءت لحظة النصر عندما خرج الشعب المصري كله في 30 يونيو رافضا ان تكون مصر خاضعه تحت حكم الارهابيين وقال لهم الشعب ارحلوا مصر ليست لكم واكتملت فرحة الشعب المصري في بيان 3 يوليو الذي تحمل فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحه المسؤوليه لحماية مصر وشعبها من الارهابيين والارهاب الذي يمكن ان تواجهه مصر بعد بيان 3 يوليو الذي اعتبرته الجماعه الارهابيه انقلاب عسكري لكنه كان نصر مصري توحد فيه الشعب والجيش والشرطه لاسقاط مرسي وجماعته الارهابيه
 
ونحن نعيش هذه الايام مناسبه نصر جديد مرور 3 سنوات علي نصر فض اعتصامي رابعه والنهضه الارهابي والذي حرقوا فيه مصر من مؤسسات شرطيه وقضائيه حتي المساجد لم تسلم من جرائمهم وقاموا بحرق المساجد قبل ان يهربوا الا ان هذا النصر دليل علي ان مصر تقف بالمرصاد لكل ارهابي يحاول تغيير ثقافتها وهويتها  وسوف تكون نهايتهم مثل نهاية الاخوان في رابعه والنهضه

وهنا لا اتحدث عن الذين تم التغرير بهم من المصريين الذين صدقوا اكاذيبهم وانهم اشخاص يعرفون الله حق المعرفه لكنهم كانوا يستخدمون الدين للوصول الي اهداف سياسيه واهداف خبيثه وللاسف صدقهم الناس الشرفاء والطيبين من اهل مصر لكنهم اكتشفوا بعد ذلك ان جماعة الاخوان الارهابيه استخدموهم كدروع بشريه اثناء فض اعتصامي رابعه والنهضه وهربوا وتركوا البسطاء في مواجهه مع قوات الامن ليخرجوا علينا قيادات الاخوان بعد ذلك من قطر وتركيا ولندن لمهاجمة مصر ومحاولة تدميرها طوال الوقت ودعمهم للارهاب في سيناء بالاضافه الي نشر الشائعات التي تؤدي الي التاْثير علي الاقتصاد المصري الاخوان لم يتركوا مصر في حالها ويتاْمرون عليها حتي الان مقابل الدولارات التي يحصلوا عليها من دول تتاْمر علي مصر وتعتبر نفسها انها يمكن ان يكون لها الوصايه علي دوله بحجم مصر وهذا لن يحدث ولن يقبل به الشعب المصري

الهجوم علي مصر بتصريحات مستفزه وتقارير مغلوطه مدفوعة الاجر في صحف ومجلات اجنبيه طوال الوقت ومحاولة التدخل في شؤونها الداخليه هذا لن يقبله الشعب المصري ولن يقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي واسد الخارجيه الوزير سامح شكري يقف لهم بالمرصاد ويرد علي تصريحاتهم ولا يتاْخر بالرد علي الدول التي تدعم الارهابيين

دم من سقطوا في رابعه في رقبة الاخوان الارهابيه لان هذه الجماعه الارهابيه عندما تسيطر علي دول وخاصة دوله بحجم مصر لاتخرج منها بسهوله وهذا ما كنت اتخوف منه بعد وصولهم للحكم كنت افكر كيف ستتخلص مصر من جماعه الاخوان الارهابيه والتيارات الارهابيه التي تساندها وكنت اتوقع سيناريو اكبر من سيناريو رابعه والنهضه

ماحدث في رابعه والنهضه اقل مما كنت اتوقعه لكن المصريين دفعوا الثمن غالي من دمائهم ودماء ابناؤهم في الجيش المصري للخلاص من ارهابيين كانوا يحلمون بحكم مصر الي الابد بدعم امريكي لهم لخدمة مصالح اسرائيل واستقرار اسرائيل واللعبه التي كانت تريدها امريكا لمصر سيناريو الفوضي مثل سوريا وليبيا واليمن لكن الله انقذ مصر من كل هذه المهاترات والمستقبل المظلم الذي كان ينتظر مصر لو استمرت هذه الجماعه الارهابيه في حكم مصر ورزقنا الله النصر علي الارهاب والارهابيين اللهم احفظ مصر واهلها من الارهاب والارهابيين

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكسه والنصر النكسه والنصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon