بقلم : محمود حساني
ساعات قليلة ونودّع عام 2016، بكل ما يحمله لنا من أحداث ومواقف ونجاحات وإخفاقات، على المستوى الشخصي، وعلى مستوى بلدنا، بما شهدته من أحداث سياسية في الداخل والخارج، وبما حققته من إنجازات وبما أخفقت فيه، ونستقبل عام 2017، سآلين المولى عز وجل أن يكون عامًا سعيدًا علينا وعلى بلدنا مصر وعلى المنطقة والعالم بأسره، بعد ما رأيناه من مشاهد مؤلمة ومؤسفة أوجعت قلوبنا، لاسيّما الأحداث التي يتعرض لها أشقاؤنا في سورية.
بالتأكيد كان لكل منّا أحلام وطموحات رسم وخطط لتحقيقها مع بداية عام 2016، وسعى جاهدًا إلى تحويلها إلى واقع، منا من نجح، ومنا من أخفق، فهي سُنة الحياة بالتأكيد، لكن تجارب الحياة، علمتنا أن الفشل والإخفاق ليس نهاية الطريق، كما علمتنا تجارب الحياة، ابذل ما في وسعك وقصارى جهدك للوصول إلى ما تصبو إليه، واترك الباقي على المولى عز وجل، فإذا نجحت فإنها إرادة وتوفيق من الله، وإذا فشلت فإن المولى لم يرد بعد أو لم يكن لك نصيب فيها.
بالتأكيد، كان عام 2016، لاسيّما الشهور الأخيرة من عمره، حملت لنا العديد من الأحداث غير المتوقعة، والتي كان لأميركا وتركيا النصيب الأكبر منها، كفوز الرئيس الأميركي الجديد " دونالد ترامب "، بعد أن ذهبت كل التوقعات حتى قبل ساعات من إعلان النتيجة، ورجحت فوز هيلاري كلينتون، ومحاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، وحادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة، والحوادث المتطرفة التي شهدتها مختلف دول العالم، وراح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم.
وفي مصر، لا يمكن أن ننكر أن عام 2016، كان عامًا يحمل قدر كبير من الصعوبة على المصريين، بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي أصدرتها حكومة شريف إسماعيل، وما ترتب عنها من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والمواد الغذائية، والتي بلا شك دفّع وما زال يدفع ضريبتها قطاع عريض من المصريين، أصبحوا غير قادريين على الوفاء بمتطلبات واحتياجات المعيشة .
كلنا أمل وثقة كبيرة في أن تتجاوز مصر، خلال عام 2017، أزمتها الاقتصادية وأن تتعافى منها، والتي بدأت أولى بشائرها، بإعلان موسكو، استعدادها لاستئناف حركة الطيران مع القاهرة، خلال مطلع العام الجديد، بالتأكيد هناك معطيات على أرض الواقع، تجعلنا أن نتوسم خيرًا في العام المُقبل .
ونحن على أعتاب العام الجديد، علينا أن ندعو المولى عز وجل، أن يكون عام 2017، عامًا سعيدًا على مصر وأهلها والمنطقة وشعوبها والعالم بأسره، وأن يرفع عنا الغلاء والبلاء، ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار ويحمي ويحفظ بلدنا من كل شر، وأن يردّ كيد الكائدين في نحورهم..اللهم آمييين يارب العالمين.