توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان يفقد نوابه

  مصر اليوم -

برلمان يفقد نوابه

بقلم – أحمد عبدالله

البرلمان المصري في تركيبته الحالية مرّ عليه 10 شهور منذ انعقاد أولى جلساته، ولا زال يقع في الأخطاء ذاتها دون تغيير واضح في التفاصيل، فخلال الأسبوع الحالي هدد 3 نواب بالإستقالة من البرلمان نفذ أحدهم وعده، وهو السياسي البارز أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين.

الأسابيع الأولى من عمر البرلمان الحالي شهدت تقدم رئيس محكمة النقض الأسبق سري صيام باستقالته، وهو النائب المعين من قبل رئيس الجمهورية، والمثير للعجب أن أسباب استقالة صيام جاءت مشابهة إلى حد كبير ما أبداه قرطام حينما غادر صفوف النواب.

التهميش، وعدم تمكين النواب، والغياب عن القضايا الأساسية، هي الأسباب التي أبداها النائب أكمل قرطام في استقالة مكتوبة، تتطابق أغلب نصوصها مع ما أبداه القاضي المحنك سري صيام، كلاهما أشار إلى تغييب متعمد لأية أدوار فعالة تجري تحت القبة، كلاهما اشتكى من أغلبية "عددية" يتم توجيهها عند اللزوم.

البرلمان الذي كان أمامه فرصة ذهبية للتعبير عن طموحات ملايين من الشعب المصري، يكرر الأخطاء ذاتها، فالمهام الأساسية للبرلمان شبه غائبة تمامًا، لا يوجد دور رقابي حقيقي على الحكومة، وإنما العكس تماما، مساندة وتأييد مطلق للسلطة التنفيذية من جانب السلطة التشريعية، محاباة واضحة في كافة القرارات التي يراها وزراء شريف إسماعيل وتحديدا، في الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها في البلاد مؤخرًا.

الدور التشريعي تلخص أغلبه في الموافقة علي القرارات التي جاءت في غيبة المجلس قبل فترة انعقاده، بالإضافة إلى القليل من القوانين التي تهم المواطنين، وهي كلها نتائج أفضت إليها مقدمات تتلخص في عشوائية إدارة الكتل الأساسية تحت القبة، فلا وجود لحركة منظمة تحكم مقاليد الأمور في البرلمان، لا توجد هناك أجندة واضحة ينطلق منها المجلس.

لا يوجد هناك "قاطرة حقيقية" تستطيع انتشال البرلمان في وقت الأزمات، فالأغلبية الموجودة "عددية" يسهل تحريكها يمينا ويسارا دون الانحياز لموقف معين أو توجه بعينه، والأهم من ذلك أن الهامش المرسوم للبرلمان ككل "ضيق" للغاية ولا يتسع لدور مؤثر كما كان الحال في برلمانات سابقة.

طالما لم يتطرق البرلمان الحالي والقائمين عليه إلى علاج حقيقي وفعال للظواهر السلبية التي تضرب في جسد أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو، سيستمر البرلمان الحالي في فقدان أعضائه، وسيواصل آخرون الرحيل، ليضاعفوا من آلام البرلمان ويعمقوا من جراحه.

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 13:57 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

رصيد البرلمان

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان يفقد نوابه برلمان يفقد نوابه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon