توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من المسؤول عن غياب الرُّوح الرياضيَّة؟

  مصر اليوم -

من المسؤول عن غياب الرُّوح الرياضيَّة

بقلم- محمود حساني

 درسنا في المرحلة الابتدائية أن الرياضة تهذب النفوس وتفيد الأبدان، وتمتع الوجدان عندما تحكمها قواعد الروح الرياضية، فيتواضع الفائز ويخفف عن المهزوم الذي يتقبل النتيجة ويبارك لزميله، وحتى لسنوات ليست ببعيدة كنا نرى مثل هذه المشاهد في ملاعبنا، حتى تحولت المنافسات الرياضية إلى معارك بكل ما تحمله الكلمة من معنى يسودها العنف والوحشية ومشاعر الكره والبغضاء، وهو أمر يشوه وجه الرياضة ويفسد متعتها.

فالتنافس الرياضي أساسه الحب والاحترام المتبادل بين اللاعبين والجماهير، فمتي تخطى خطوط المحبة، أصبح تنافسًا غير شريفًا. إذن من المسؤول عن غياب الروح الرياضية؟ تبادر إلى ذهني هذا السؤال وأنا أتابع ما حدث بين لاعبي الأهلي والزمالك عقب نهائي كأس مصر، الذي أسفر عن تتويج الزمالك بالكأس للمرة الرابعة على التوالي، ولا يختلف حال جماهير الفريقين عن حال اللاعبين، فعقب انتهاء المباراة تشابك جمهور الناديين في المقهى التي أجلس عليه في وسط القاهرة، وتبادل الجماهير السباب والشتائم، واشتبك الجمهوران بالأيدي والكراسي، ولا يختلف الحال في وسط القاهرة عن السويس، فقد تحولت احتفالات جماهير الزمالك إلى اشتباكات بالحجارة بين جماهير الفريقين مع تبادل الشتائم والهتافات المعادية .

  المُحزن أن الشغب أصبح عادة لدى جماهير بعض الفرق حتى عند فوز فريقها، أي أنه يشرع فور إطلاق الحكم صافرة النهاية في التخريب الذي يبدأ من الملعب وينتهي في الشوارع، من تكسير لحافلات وسيارات أصحابها لا يمتُّون لكرة القدم بصلة، ذنبهم الوحيد أن الأقدار رمت بهم في تلك اللحظة في طريق هؤلاء المشاغبين.

أتفق تمامًا مع من يرى أن هناط طائفة من اللاعبين تحتاج إلى الكثير من الردع لكبح جماح هؤلاء المخالفين للسلوك الرياضي والغائبين عن الوعي والفاقدين الروح الرياضية.

 يا سادة، علينا أن ننتبه كثيرًا أمام ما يحدث في ملاعبنا وخارج ملاعبنا؛ فالرياضة هدفها الأول والأخير هو خلق روح من المشاركة والمنافسة الودية في إطار مجموعة من القوانين التي تنظمها وتجعلها في غاية الروعة ذات روح رياضية عالية، لكن للأسف ما نراه الآن مؤشر خطر على المجتمع، المنهمك في أمراضه وأزماته، ويجد في الرياضة متنسفًا عما هو فيه؛ فقد تحولت ملاعبنا إلى ميدان لشغب وتصفية الحسابات، وصارت الكرة رمزًا للتعصب الفكري والأخلاقي بين الجماهير خِلافا لما أمر به ديننا الحنيف وما أوصانا به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بأن نترك عنا العصبية وسماها "دعوى الجاهلية". مؤلم جدًّا يا سادة، أن نرى نماذج للأخلاق الرياضية الفاسدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي ينبغي أن تكون مترفعة عن كل ما هو تافه، بينما نرى الروح الرياضية متجسدة بالفعل عند الغربيين والأوربيين.

 أعود وأتساءل مرة ثانية، من المسؤول عن تفشي هذا السرطان داخل مجتمعنا؟ إنه غياب الوعي، وغياب الثقافة الرياضية، وغياب دور الإعلام والمنابر التي  تسمح للشباب بالتعبير عن أنفسهم وإيصال أصواتهم بالطرق السلمية والحضارية، وغياب التواصل مع المسؤولين، أضف إلى ذلك الجهل والبطالة والمشاكل الاجتماعية.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المسؤول عن غياب الرُّوح الرياضيَّة من المسؤول عن غياب الرُّوح الرياضيَّة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon