توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا يريد نتنياهو من أفريقيا ؟

  مصر اليوم -

ماذا يريد نتنياهو من أفريقيا

محمود حساني

علينا أن نتوقف كثيراً أمام الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي،  إلى القارة الأفريقية ، والتي وصفتها عدد من وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية بـ"التاريخية"  ، والتي تأتي في وقت بالغ الأهمية والحساسية  بالنسبة لمصر ودول المنطقة ، لاسيما أن نتنياهو هو القائد الإسرائيلي الثاني الذي يقوم بزيارة تاريخية لأفريقيا بعد تلك التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين للمغرب للقاء الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عام 1993.

وعلينا أن ننظر إلى خارطة الدول التي ذهب إليها نتنياهو محملا بـ 80 رجلاً من أبرز رجال الأعمال في إسرائيل ، يحملون معهم قائمة بمجموعة من المشاريع الاقتصادية والتنموية والوعود المغرية ، حتى نعرف من معنا ومن ضدنا ؟ ، لا سيما أن من بين الدول التي زارها نتنياهو " إثيوبيا" ، والتي تربطنا معها مسألة حياة أو موت ، وهي قضية سد النهضة ، وعلينا أن نجيب على السؤال الأهم ماذا تريد إسرائيل من دول حوض النيل في ذلك التوقيت ؟ ومدى استعداد هذه الدول للتجاوب معها ؟. وقبل أن نجيب على هذه الأسئلة ، علينا أن نعترف أن مصر تدفع الآن ضريبة أخطاء وقع فيها من رأي رؤساء مصر السابقين ،

فقد أخطأ الرئيس الراحل عبدالناصر ، عندما   أهدي مقر الاتحاد الأفريقي (منظمة الوحدة الأفريقية سابقاً) ليقام في أديس آبابا رغم إصرار كل القادة الأفارقة على إقامته في مصر ، الأمر الذي جعل من إثيوبيا، قبلة الزيارات الدولية بحجة زيارة مقر الاتحاد الأفريقي.

وأخطأ السادات حين وقع كامب ديفيد في صلح منفرد مع إسرائيل غير مشروط بإقامة علاقات 

طبيعية بعد حل القضية الفلسطينية وإقامة دول فلسطين، والنتيجة أن 31 دولة أفريقية كانت تقاطع إسرائيل حتى عام 1978 وقت توقيع كامب ديفيد قررت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أسوة بعلاقات مصر مع إسرائيل .وأخطأ الرئيس الأسبق حسني مبارك ، حينما أهمل وتجاهل أفريقيا خلال ثلاثة عقود ، وها هي مصر الآن تدفع ثمن غيابها عن القارة الأفريقية ، ويحل محلها أخطر دول المنطقة " إسرائيل ".

لاشك أن إسرائيل تدرك تعي جيداً طبيعة الأوضاع التي تشهدها القارة ، وتدرك جيداً مدى حاجة دولها إلى سند وظهير قوي ، وتدرك تماماً مدى الأهمية الاستراتيجية للقارة الأفريقية ، لذا سعت خلال سنوات القطيعة على العمل بصمت ، ونجحت في أن تتوغل في جنوب القارة وغربها من خلال الشركات الاستثمارية .

المتابع جيداً لما أسفرت عنه هذه الجولة ، يدرك جيداً أن إسرائيل نجحت في تحقيق الأهداف الخفية وراء تلك الزيارة ،ألا أن الهدف الرئيسي من تلك الزيارة هو ضمان حصول إسرائيل على جزء من مياه النيل مستقبلاً، عقب تنفيذ سلسلة من المشروعات المائية على منابع النيل،  فهي تؤمن تماماً بفكرة " بنك الماء " ، وتسعى إلى تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع ، كما إنها تهدف إلى إرسال رسالة قوية إلى مصر والسودان ، إننا حاضرين بقوة في أفريقيا.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يريد نتنياهو من أفريقيا ماذا يريد نتنياهو من أفريقيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon